سياسة

أب أمين مقلش لـ”العمق”: تهمة ابني أنه خرج يطالب برغيف خبز

مولود مشيور _ وجدة

قال والد المعتقل أمين مقلش، المتابع على خلفية مشاركته في حراك جرادة، إن ابنه لم يرتكب أي ذنب سوى مطالبته “برغيف خبز”. ووجه الأب نداءا عبر جريدة “العمق” يلتمس فيها من المحكمة ومن أعلى سلطة بالبلد “النظر بعين الرحمة في مصير شباب يقضي عقوبة سجن، دون ارتكاب أي ذنب”.

وفي تصريح خص به والد مقلش “العمق”، تحدث فيه بحسرة عن حرمانه من ابنه أزيد من سنة، منوها بتربية “أمين” وابتعاده عن المشاكل، ووصف والد المعتقل حراك جرادة بـ”السلمي”، معتبرا خروج ابنه مع بقية السكان كان من أجل “طلب رغيف الخبز”.

ودافع الأب عن حق ابنه وكل أبناء مدينة الفحم في العيش الكريم :” أي أب يحلم برؤية ابنه، وقد ضمن قوت يومه أو حقق مستقبله”. ويضيف والد أمين مقلش في حديثة للجريدة. “ابني كان يتابع دراسته في الرباط، بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي. وأثناء الحراك تم اعتقاله على خلفية حادث سير، رفقة مصطفى الدعينين وعزيز بوتشيش”.

الأب تمسك ببراءة ابنه ومن معه، ونفى عنهم المشاركة في أحداث 14 مارس 2018. واستشهد بالبلاغ الذي أصدره وكيل الملك السنة الماضية، والذي أكد فيه أن “المدانين الثلاثة كانوا في السجن قبل اندلاع الأحداث.

والتمس الأب من المحكمة أن تنظر إلى المدة التي قضاها أبناؤهم في السجن. آملا إطلاق سراحهم في أقرب الآجال، حسب تعبيره. ووجه نداءا إلى الجهات المعنية قائلا: “نتمنى في (هذه العواشر) من المحكمة والدولة وعلى رأسهم صاحب الجلالة، أن ينظر بعين الرحمة إلى هؤلاء الشبان. إنهم لم يرتكبوا أي ذنب سوى مطالبتهم برغيف خبز”..

وكانت محكمة الاستئناف بوجدة، قررت زوال اليوم الثلاثاء، تأجيل محاكمة 18 ناشطا من حراك جرادة، إلى غاية 30 من الشهر الجاري، نتيجة عدم جاهزية الملف.

وشهدت الجلسة حضور بعض الآباء وأولياء نشطاء حراك جرادة، إلى جلسة المحاكمة. في حين تعذر على بعض الأسر الحضور، بسبب عدم توفرهم على ثمن الركوب من جرادة إلى مدينة وجدة (60 كلم). كما أكد بعض أصدقاء المعتقلين لجريدة “العمق”. “إنهم لا يملكون قوت يومهم، فمن أين يأتون ب 50 درهما لينتقلوا ذهابا وإيابا بين المدينتين”. ويضيف أحدهم “حتى أبناءهم الشباب الذين كانوا يساعدون هذه الأسر يقبعون حاليا في السجن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    بالنسبة لامين مقلش لم يرتكب اي ذنب في حق الوطن او القانون بل قام بالدفاع بجرأة على قوت الشعب وحقه المهضوم. نحن لاحظنا انا المسؤولين اعتقلو اشخاص مثقفين وخلوقين وذو مستوى راق من الوعي . لكنهم نسو ان ذلك لن ينفع لان الشعب سكت وتراجع ليس جبنا منه وانما خوفا من ضياع شعبه اكثر فاكثر. حسبنا الله ونعم الوكيل. نحن لا نتوكل على احد الا من خلقنا