خارج الحدود، سياسة

رغم الإطاحة بالبشير.. محتجون يرفضون بيان الجيش ويواصلون التظاهر

أعلن تجمع المهنيين السودانيين الذي قام بدور بارز في تنظيم الاحتجاجات الشعبية في السودان رفضه لبيان وزير الدفاع الذي أعلن التحفظ على الرئيس عمر البشير وتعطيل الدستور، ودعا التجمع كل المحتجين إلى مواصلة التظاهر حتى يتحقق “التغيير الشامل المنشود”.

وقال تجمع المهنيين -وهو كيان نقابي مستقل- في بيان إن سلطات النظام نفذت “انقلابا عسكريا تعيد به إنتاج ذات الوجوه والمؤسسات التي ثار الشعب السوداني عليها”.

وأضاف البيان أن “من دمروا البلاد وقتلوا شعبها يسعون لسرقة كل قطرة دم وعرق سكبها الشعب السوداني العظيم في ثورته التي زلزلت عرش الطغيان”.

وقال المتحدث باسم تجمع المهنيين إن وزير الدفاع عوض بن عوف قام “بتمثيلية جديدة” وإن بيانه “يبقي على الدولة العميقة”، مؤكدا أن ما جرى هو “انقلاب جديد ومحاولة للمراوغة وسنستمر في نضالنا”. وأضاف المتحدث أن “الشعب سيتمرد على سلطة بن عوف وأي سلطة تحاصر أحلامه”.

ودعا تجمع المهنيين الشعب السوداني إلى المحافظة على اعتصامه أمام مباني القيادة العامة للقوات المسلحة وفي بقية الأقاليم والبقاء في الشوارع في كل مدن السودان إلى حين تسليم السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية تعبر عن قوى الثورة، وفقا للبيان.

وأشار بيان التجمع إلى أن “قوى إعلان الحرية والتغيير” -التي تشكلت مع اندلاع الاحتجاجات ضد البشير في ديسمبر الماضي- ترفض ما ورد في بيان من سماهم “انقلابيي النظام”.

لا حوار
وذكر المتحدث باسم التجمع أنه لا حوار بين قوى إعلان الحرية والتغيير وبين من تسلموا السلطة الآن.

وضمن ردود الفعل الأولية أيضا، قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير إن بيان وزير الدفاع محاولة لإعادة إنتاج نظام البشير، مطالبا “بإسقاط النظام بكامل أجهزته ورموزه”.

وقد تلا وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف اليوم الخميس البيان الأول للجيش، معلنا “اقتلاع النظام” والتحفظ على الرئيس عمر البشير “في مكان آمن”.

كما أعلن بن عوف تعطيل الدستور وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان تجرى في نهايتها انتخابات. وكذلك أعلن وزير الدفاع وقف إطلاق النار الشامل في جميع ربوع البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *