منوعات

شابتان من سوس: تبرعنا بأعضائنا لأن مصير أجسادنا الفناء بعد الموت فلماذا التخوف؟(فيديو)

“فكرتنا ليست للشهرة، وإنما لتشجيع الشباب، وزرع ثقافة التبرع بالأعضاء، لابد أن نسمع ونفهم مامعنى التبرع بالأعضاء مابعد الوفاة”، بهذه العبارات بدأت الشابتان سهام وهند من مدينة انزكان أيت ملول، حديثتهما لميكروفون العمق، حول تجربتهما الفريدة في منطقة سوس، والتي تتمثل بالتبرع بأعضائهما بعد الوفاة.

تقول الشابتان : ” الخطوة جاءت بعد سبعة أشهر من التفكير، بحثنا في مشروعية التبرع علميا وقانونيا ودينيا،  وفعلا وجدنا أن الأمر إنساني بالدرجة الأولى، لذلك لم نفكر مرتين لاتخاد القرار، وماقمنا به كان عن قناعة تامة”.

وعن أسباب اتخاد قرار استثنائي من طرف شابتين في مقتبل العمر، تضيف ذات المتحدثين : ” أول الأسباب التي حفزتنا، قوله تعالى :ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، والسبب الثاني، أننا نعتبر العملية صدقة جارية، فالروح تصعد عند الوفاة، والجسد يتحلل في التراب، فلماذا هذا التخوف، تلقينا سيلا من الانتقادات حول التشريح وقدسية الجسد، ونحن نقول العكس ، نفضل أن نموت ونترك عضوا من أعضائنا حيا في جسد انسان مريض محتاج، من أن يأكل التراب تلك الأعضاء “.

وعن ظروف التبرع، تقول الشابتان :” استقبلنا رئيس المحكمة شخصيا، وأثنى على عملنا، وتولى جميع الترتيبات القانونية، وتم تهييئ الوثيقة القانونية للتبرع في أقل من 20 دقيقة، وأخبرونا أن التبرع بعد الممات، سيكون بالمجان وفي سبيل الله “.

وعن  ضمانات وصول الأعضاء المتبرع بها، والمحددة قانونا في ثمانية، تقول الطالبتان : ” إنما الأعمال بالنيات، ونحن وقعنا على وثيقة تتبث ذلك، ووزارة الصحة ستتولى نزع ثمانية أعضاء من جسد المتبرع، مباشرة بعد الوفاة، وسيتم تسليمها للمحتاجين، حسب لائحة معدة سلفا من طرف الوزارة الوصية”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *