اقتصاد

مناظرة التجارة.. مشاكل التجار وطموحاتهم على لسان رؤساء الغرف (فيديو)

نظمت وزارة الصناعة والتجارة والخدمات والاقتصاد الرقمي، مناظرة وطنية حول التجارة، يومي 24 و25 أبريل بمدينة مراكش، وذلك لمناقش التوصيات التي رُفعت من جهات المملكة الاثنى عشر، الأمر الذي اعتبره عدد من رؤساء غرف الصناعة والتجارة فرصة لتدارس ومناقشة التوصيات التي بلغ عددها 1325 توصية.

التنزيل بأولويات

وقال رئيس جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات عمر مورو، “إنه ولأول مرة يعرف المغرب القيام باستراتيجية في قطاع التجارة، تنبع فيه التوصيات من العمق، وذلك بتشخيص الإشكالات الحقيقية التي يعاني منها التاجر المغربي”، وهذا الاشتغال سيقدم حسب مورو، يمثل “رؤية واضحة لمعرفة التحديات الحقيقية وكيفية تنزيل الخلاصات حسب التراتبية”.

وأوضح مورو في تصريح مصور لجريدة “العمق”، على هامش المناظرة الوطنية بمراكش، “أن التوصيات المطروحة، والمتعلقة بالشق التشريعي، والحكامة والتدبير، بالإضافة إلى المنظومة الاجتماعية للتاجر، سيتم تنزيلها وفق الأولويات التي تتيحها الإمكانيات المادية والقانونية”.

إشكالات خاصة

واعتبر رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات لجهة درعة تافيلالت محمد الأنصاري، المناظرة الوطنية للتجارة فرصة “قيمة لتدارس التوصيات التي رفعت من الجهات”، مشيرا إلى ملتمس جهته الذي رفعه إلى الوزارة من أجل إعادة النظر في الضرائب التي يؤديها تاجر القرب في الجهة.

وتسائل بالقول: “كيف يعقل أن منطقة بعيدة جغرافيا عن المدن الكبرى، يجد التاجر نفسه ضمنها في خانة مشابهة لتاجر آخر موجود في مدن المركز في القيمة الضريبية، رغم طول المسافة وتأثيرها على أثمنة التنقل بالسلع؟”.

وكشف الأنصاري أن غرفته تشتغل على عدد من المشاريع بجهة درعة تافيلالت، تستجيب لخصوصية كل مدينة،فهم بصدد “بناء مركز تجاري بالرشيدية خاص بالمنتجات المحلية، ومركز للمعاملات بورزازات نظرا لمكانتها السياحية في المغرب، وتوافد الأجانب عليها، كما نحن  كذلك بصدد تشييد مركز تجاري أيضا بزاكورة يختص في بيع وشراء التمور والدلاح”.

التقرير بدل الاستشارة

في حين طالب رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات لجهة العيون الساقية الحمراء سيدي الخليل ولد الرشيد، بـ”إصلاح نظام الغرف، وتمكينها من دورها الحقيقي والمنوط بها للتقرير في الأمور الاقتصادية والتجاري، وأن وصولنا لهذا المرحة سنقطع به مشوارا كبيرا، كما نعتبر  هذا المنتدى هو قاطرة من أجل تحقيق هذا المشروع”.

كما اعتبر منتدى التجارة أيضا “فرصة للوقوف إلى جانب  فئة التجار المهمشة والعريضة، ومناقشة حقوقها الاجتماعية والفكرية والاقتصادية، وطرق الدعم التي يمكن أن نوفرها لهم، سواء من خلال الشركاء الحكوميين، وسواء من خلال الشراكات الدولية بين الغرف المغربية الأجنبية”.

معاناة التاجر المغربي

وأبرز رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات لجهة فاس مكناس بدر كاهيري، أن دور المناظرة الوطنية هو “القيام بعملية استكمال النقاش والتحليل في التوصيات المرفوعة عبر المناظرات الجهوية وليس اعادة مناقشة هذه التوصية، وذلك من أجل الخروج باستراتيجية وطنية تشمل جميع الجهات والأقاليم، لأننا نفهم أن التاجر اليوم يعاني من مشاكل كبيرة سواء من جهة الضغط الضريبي أو الباعة المتجولين أو الجمارك”.

وأضاف طاهيري لجريدة “العمق” بالقول: “إننا اليوم “نحتاج لحلول آنية ترفع الضرر على التجار خاصة الصغار، طبعا ليس الوقوف عن الإشكالات لوحدها، بل تقديم أيضا مقترحات من أجل النهوض بالقطاع”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *