سياسة

العثماني: مراجعة الفصل 47 “شهادة يأس” من هزيمتنا في 2021 (صور)

اعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني الدعوة لمراجعة الفصل 47 من الدستور بمثابة “شهادة يأس” من هزيمة حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2021.

جاء ذلك خلال ندوة وطنية، ضمن الحملة الوطنية لشبيبة العدالة والتنمية، حول “العمل السياسي بين تعزيز الإصلاح ومخاطر التبخيس”، اليوم الجمعة 26 أبريل 2019، بقاعة محسن الجيراري بالرباط.

وشكك العثماني من خلفيات الدعوة لتعديل الفصل 47 من الدستور، متسائلا “هل مشكل الشعب المغربي يكمن في الفصل 47 من الدستور”، موضحا أن الأمر يطرح علامة استفهام كبيرة.

ورأى رئيس الحكومة أن بعض القوى السياسية تحاول التوسل بالآليات الديمقراطية من أجل إسقاط حزبه عبر تعديل الدستور ومراجعة قوانين الانتخابات.

ووصف العثماني نسبة الانتماء إلى الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية ب”المحدودة” مقارنة بنسبة الانتماء إلى الحياة الجمعوية.

ولاحظ العثماني أن نسب الشباب المسيس بالمغرب أكثر من الشباب المنتمين إلى الأحزاب السياسية، موضحا أن من مؤشرات ذلك قيادة الشباب للاحتجاجات الشعبية.

وعدد العثماني مجموعة من الأشياء التي تنفر من الانخراط في الأحزاب السياسية، ومنها الانفصام بين القول والفعل وبين السياسة والأخلاق في جانبها العام، علاوة على غياب الديمقراطية الداخلية .

وأوضح العثماني أن من الأشياء التي تبخس العمل السياسي عدم احترام المؤسسات الديمقراطية، علاوة على غياب المصداقية في السلوك والالتزامات، وانعدام التواصل مع المواطنين.

وأشار االأمين العام لحزب “المصباح” إلى وجود هوامش مهمة لمجاربة الفساد والاستبداد، موضحا أن العمل السياسي الحقيقي يكون بالحوار الصريح.

ونبه زعيم حزب “البيجيدي” إلى أن الممارسة العملية هي التي تميز بين “المتسلقين” والمشتغلين لصالح الوطن، منتقدا التهجم على الأحزاب الساسية ومحاولة تبخيس عملها.

وأوضح العثماني أن حزب العدالة والتنمية عنده اختلافات مع حزب التقدم والاشتراكية ولكن لا تمنع من التعاون لو كنا متفقين في كل شيء لقمنا بالوحدة وإنشاء حزب موحد

وأكد العثماني أن الحكومة تعمل على الوفاء قدر الإمكان بالالتزامات عبر الأوراش المهيكلة وأخير الحوار الاجتماعي.

وأرجع رئيس الحكومة قلة خرجاته الإعلامة مقارنة مع رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران إلى البحث عن انجازات، متسائلا كيف أدافع عن حكومة بلا إنجازات؟ موضحا أن هناك مسارا خاضه حزبه من أجل إعطاء المصداقية للعمل السياسي.

وشارك في الندوة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، ورئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال شيبة ماء العينين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    المغرب في حفظ الله ورعايته.لكن كل الاحزاب في المغرب لاتخدم الا مصلحتها .ومصلحة الشعب والوطن.لايرعاها الا جلالة الملك.ولكن تنقصه البطانة الصاظقة المخلصة التي تعينه على السير قدما لصالح الوطن والمواطنين.لانه يقود حربا من الداخل والخارج.والذين يضغطون على الشعب.ويدفعونه للخروج للشارع .فهذا في حد ذاته خطير على استقرار الوطن.والعثماني عنيد.وبعناده سيسبب في ازمات كثيرة