أخبار الساعة، أدب وفنون

“تاتايت”..وسادة حكيم قبابي تحصد الجائزة الكبرى لتافسوت 2019 بتفروات (صور)

أسدل الستار ليلة وصبيحة السبت/الأحد، على فعاليات الدورة الثالثة، لمهرجان تافسوت للسينما الأمازيغية المغاربية، بتتويج فيلم “الوسادة” لمخرجه حكيم قبابي، بالجائزة الكبرى للمهرجان، وسجل الحاضرون الغياب التام للإنتاجات السوسية في منصة التتويج.

وعن باقي النتائج، حصلت الممثلة سناء بحاج على أحسن دور نسائي في فيلم “حورية والخيل”، وفاز بأحسن دور رجالي محمد الصغير عن نفس الفيلم، في ما نال السيناريست بنعلي المستيري، جائزة أحسن سيناريو عن فيلم “الأيتام”.

وعرف الحفل الاختتامي تكريم، ثلاثة من أهرامات الدراما الأمازيغية، بحيث تم تكريم  السينما الجزائرية ضيفة الدورة 12، في شخص الفنان القبائلي ومخرج الأفلام السينمائية الأمازيغية يونس بوداود، وفي صنف السينما الأمازيغية الناطقة بتشلحيت تم اختيار فاطمة جوطان الممثلة أمازيغية، وفي صنف المسرح والكتابة والإخراج باللغة الأمازيغية الريفية، وقع الاختيار على  فاروق أزنابط قيدوم المسرحيين في الناظور.

وموازاة مع المسابقة الرسمية، تم تتويج الفائزين في مسابقة المهرجان الخاصة بصنف أفلام الهواة، التي أنتجها أبناء منطقة تفراوت، وأشاد المخرج حكيم قبابي عن لجنة التحكيم بفكرة الجائزة، التي تروم تشجيع الشباب على ولوج مهن السينما، وبالمقابل حثهم على إيلاء الاهتمنام بمجال التكوين في هذا المجال.

وفي الجانب التقني والعملي ، طالب المشاركون في المسابقة الرسمية، من إدارة المهرجان، أن يتم الحسم مستقبلا، في الأعمال المشاركة من قبل لجنة الانتقاء، وعزل الأفلام التي تم تصويرها بطريقة vcd، عن الأعمال المدعمة التي يتم إنتاجها من طرف قنوات القطب العمومي، وتحدث مخرجو الصنف الأول من الأفلام، عن الحيف الذي طالهم في المسابقة الرسمية، بحيث حصدت الأفلام المدعمة بملايين السنتيمات جل الجوائز، وخرجت الإنتاجات السوسية من المسابقة خاوية الوفاض.

وفي نفس السياق، تحدث أحد النقاد السينمائيين، عن هذه النقطة، وقال بأن العبرة ليست بالدعم المادي للفيلم، وإنما بالسيناريو وقوة الصورة والقصة، ودعا مخرجي سوس، إلى تطوير إنتاجاتهم، وتحدث عن تجربة فيلم “أدور” لمخرجه أحمجد بايدو الذي حصد جوائز في عدد من المهرجانات.

وبعيدا عن أجواء التوثر، قدمت المجموعة العريقة إسلان القادمة من مدينة الدار البيضاء، وصلات غنائية، أتحفت بها الجماهير الحاضرة، تمايل على نغماتها الممثلون والممثلات وضيوف المهرجان، وامتدت السهرة الختامية حتى الساعات الأولى من صبيحة أمس الأحد.

وفي اليوم الأخير من عمر المهرجان، نظمت إدارة المهرجان، رحلة ترفيهية لكل المشاركين، إلى المنتجع السياحي “أومركت”، المعروف ب les roches peints (الصخور الملونة)، ووقف الحاضرون، على عملية إعادة صباغة الجبال الكرانيطية المتواجدة بالمنتجع، من طرف إحدى الشركات المواطنة بتفروات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *