وزارة أمزازي تصرف أجور المتعاقدين كاملة وتعاقب المرسمين باقتطاعات

علمت جريدة “العمق” من أساتذة متعاقدين أن بعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، صرفت أمس الخميس، أجورهم لشهري مارس وأبريل كاملة دون أي اقتطاعات، التزاما بمخرجات حوار 13 أبريل 2019.

وبالمقابل، قالت مصادر نقابية، إن وزارة التربية الوطنية اقتطعت من أجور الأساتذة المرسمين الذين تضامنوا مع زملائهم المتعاقدين خلال إضرابات وطنية مبالغ مالية تراوحت ما بين 500 درهم و1500 درهم حسب الرتب والسلالم.

وفي تعليق على الحدث قال ناشط على موقع “فيسبوك” إن الوزارة بسلوكها هذا تكون قد أرسلت رسالة مفادها أن الاحتجاج هو اللغة الوحيدة التي تفهمها، فيما قال آخرون على سبيل التندر إن الوزارة أدت أجور المتعاقدين باقتطاعات الرسميين على نهج المثل الشعبي “من لحيتو لقم ليه”.

والسبت الماضي، أعلن الأساتذة المتعاقدون، عدم تمديد الإضراب والعودة إلى مقرات العمل ابتداء من يوم الاثنين 29 أبريل 2019، مع حمل شارات سوداء طيلة أيام العمل حدادا على كرامة الأستاذ، منح رخصة المرافقة للأستاذة “هدى حجلي” لمرافقة أبيها، حسب بيان للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، بعد لقاء المجلس الوطني للتنسيقية.

وطالب المتعاقدون في بيان لهم، بضرورة الحفاظ على البيئة التربوية للأقسام كما كانت عليها قبل 4 مارس، والامتناع عن تسلم أو توقيع أي وثيقة ذات طابع زجري أو تأديبي، وكذا الالتزام بمخرجات حوار 13 أبريل 2019 والتعجيل بالجولة الثانية من الحوار.

وأعلن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أمس الخميس من صفرو تعليق كافة المساطر الإدارية ضد الأساتذة المضربين من أطر الاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.

وكشف أمزازي عن موعد مواصلة الحوار مع النقابات بمعية الأساتذة المتعاقدين، وحدده في تاريخ 10 ماي الجاري وذلك “بهدف تطوير علاقة الثقة وحسن النية بين الوزارة وهذه الفئة، والانخراط معا في استدراك الزمن المدرسي الذي هو من أولوياتنا”.