اعتقال 8 قاصرين اغتصبوا جماعيا طفلا في السابعة من عمره بمراكش

اعتقلت عناصر الأمن بمدينة مراكش 8 أشخاص، سبعة منهم قاصرون وشخص واحد يبلغ من العمر 18 سنة، بتهمة اغتصاب طفل لا يتعدى عمره سبع سنوات، بأحد أحياء المدينة العتيقة بمراكش.

وحسب مصادر متطابقة، فقد ألقت عناصر الأمن بداية القبض على شخص يبلغ 18 سنة، بعد شكاية موجهة من جدة الطفل الضحية التي لاحظت انعزال حفيدها عن المحيط وظهور علامات الاضطراب النفسي عليه، مما دفعها للبحث عن السبب فتكتشف أنه يتعرض للاغتصاب من طرف مجموعة من أبناء الحي ويتعرض للتهديد لكي لا يمتنع أو يبوح لأحد بالموضوع.

المتورطون في جريمة الاغتصاب الجماعي والذين يتابع جلهم دراسته في إحدى المؤسسات التعليمية القريبة من الحي الذي يقطنه الطفل المعتدى عليه، تم الاستماع لهم في محضر قانوني من طرف الدائرة الأمنية 4 قبل أن تتم إحالة الملف على النيابة العامة

بيان صادر عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أفاد أن القاصرين داوموا لشهور متتالية على استدراج الطفل تحت التهديد من أجل هتك عرضه داخل مبنى مهجور بحي بريمة وسط المدينة العتيقة بمراكش.

وأضافت أنه “أخبر أفراد الأسرة باغتصابه عدة مرات، بعدما لوحظ آثار الدم على مؤخرته، حيث تم نقلته على وجه السرعة لأحد المصحات لتلقي العلاجات اللازمة”.

وسجلت الجمعية الحقوقية في هذا الصدد ما اعتبرته “ضعف الإجراءات الحمائية لحقوق الطفل و تغييب المصلحة الفضلى أساس تفشي الظاهرة”، و”غياب أيه مقاربة تحسيسية بخطورة ظاهرة الاستغلال الجنسي للقاصرين، سواء عبر وسائط الاتصال أو الدراسة وغيرهما”.

وأضافت أن الدولة تفتقد بكل مؤسساتها لاستراتيجية حمائية مستندة على التربية على حقوق الإنسان لمواجهة الظاهرة، كما أكدت على ضرورة بفتح عاجل و ترتيب الآثار القانونية اللازمة في قضايا الاغتصاب والاستغلال الجنسي للقاصرات والقاصرين ووضع حد للإفلات من العقاب في جرائم الاغتصاب.

وطالبت الجمعية في بيانها، باتخاذ الإجراءات والتدابير التربوية والاجتماعية والقانونية من طرف الجهات والدوائر المسؤولة للتصدي لخطورة الظاهرة، والانتباه لطبيعة الفاعلين المنتهكين في هذه الحالة كما حالات أخرى تشير إلى ارتكاب القاصرين لجرائم الاغتصاب وأنها تتم جماعة في كثير من الأحيان.