وسط صراخ الأطفال والنساء .. مواجهات بالرصاص ترعب مغاربة سبتة (فيديو)

أدت عملية تبادلٌ لإطلاق النار داخل حي “برينسيبي” الذي يقطنه المغاربة بسبتة المحتلة، تزامنا مع موعد الإفطار أمس الأحد، إلى تحول المكان لأشبه بـ”ساحة حرب”، ما خلف حالة رعب شديدة لدى العائلات مخافة تعرض المارة لإصابات، خاصة وأن مكان الحادثة كان يعرف تواجد الأطفال والنساء.

وأظهر مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام إسبانية، قيام شخصين بإطلاق الرصاص على بعضهما، رغم محاولات بعض المتواجدين بالمكان فض المواجهة، وذلك وسط صراخ الأطفال والنساء الذي يُسمع بشكل واضح من المقطع، وذلك في حادثة ليست هي الأولى بهذا الذي يقطنه المغاربة.

الشرطة الإسبانية أعلنت صباح اليوم الاثنين، عن توقيف أحد المتورطين الذي ظهر في الفيديو وهو يطلق النار، ويدعى (ر.م.إ) ويبلغ من العمر 34 سنة، وله سوابق أمنية لدى الشرطة بسبتة، مشيرة إلى أنها باشرت في إجراء تحقيق معه حول أسباب الحادثة ودوافع استعمال الأسلحة النارية، بالموازاة مع تواصل البحث عن المشتبه فيه الثاني.

جريدة “الفارو سبتة” (منارة سبتة)، خصصت صفحتها الأولى لعدد اليوم لواقعة إطلاق النار المذكورة، كاشفة عن مصادر أمنية قولها، إن مشادات كلامية بين الشخصين الذين ظهرا في الفيديو وهما يطلقان النار على بضعهما، عقب انتهاء مباراة في كرة القدم، تطورت إلى استعمال الأسلحة النارية.

وأشارت الجريدة إلى أن مصالح الأمن ستقدم الجاني إلى العدالة بعدة تهمة، على رأسها حيازة الأسلحة بشكل غير قانوني، لافتة إلى أن العنف باستعمال الأسلحة النارية عاد بقوة إلى حي “برينسيبي” مؤخرا رغم الحملة الأمنية الواسعة التي أسفرت عن توقيف مجموعة من الأشخاص الذين يملكون أسلحة نارية به.

هشام أحمد، رئيس جمعية “الجوار” بسبتة، قال في تعليقه على الحادثة، إن “المكان كان يتواجد فيه أطفال يلعبون، وما وقع فعل خطير جدا، الحمد لله لم يقع ضحايا، هذا عار لأن الأمور كادت أن تتطور إلى الأسوء”، مضيفا: “ليس لدينا أمن، أنت ترى ما يحدث والشرطة لا تتصرف”، مطالبا بمزيد من التواجد الأمني بالحي حتى لا تتكرر أحداث من هذا النوع مرة أخرى.

الفاعل الجمعوي عبد الكامل محمد كمال، قال في تصريح له: “في لحظة واحدة كان يمكن أن يسقط عدة الضحايا أبرياء مع زعزعة السلام في هذا الحي، لسنوات ونحن نطلب بتواجد مستمر للشرطة، ونصل إلى حالة طلب مركز للشرطة لمحاولة تجنب انتعاش هذه الأعمال الإجرامية بطريقة أو بأخرى”.

وأوضح، وفق المصدر ذاته، أنه طالب مرارا من السلطات المحلية باتخاذ إجراءات لتشجيع إدماج الشباب والحد من الجريمة، عبر استخدام برامج تدريب ودعم محددة لتجنب ارتفاع معدلات الفشل المدرسي في سن مبكرة، مردفا بالقول: “الحي يحتاج للخروج من هذا النفق المظلم، فقد سئم الجيران من هذه الأحداث”.