آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة المغربية

المغرب التطواني يدعو لتوقيف البطولة والتحقيق في مباراة مراكش

راسل المكتب المديري لفريق المغرب التطواني، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، طالبه فيها بفتح تحقيق عاجل وفوري في مباراة فريقي الكوكب المراكشي ويوسفية برشيد ضمن الدورة 28 من البطولة بملعب مراكش، والتي انتهت بفوز الكوكب بأربعة أهداف مقابل واحد، ما جعل الفريق التطواني مهددا بالنزول، كما اشتكى مما اعتبرها “أخطاء تحكيمية قاتلة” تعرض لها النادي.

وكان المغرب التطواني قد تراجع إلى المركز ما قبل الأخير والمؤدي إلى القسم الثاني، وذلك برصيد 28 نقطة، عقب انهزامه أمام مضيفه حسنية أكادير بهدف دون رد ضمن الجولة 28، مقابل ابتعاد الكوكب المراكشي (29 نقطة) عن هذا المركز إثر فوزه على ضيفه يوسفية برشيد بأربعة أهداف لواحد، بينما وضع شباب الريف الحسيمي (24 نقطة) قدمه الأولى بالقسم الثاني بعد تعادله بميدانه أمام الدفاع الجديدي بهدف لمثله.

“مس بشرف البطولة”

ودعت المراسلة التي وجهها الفريق التطواني إلى لقجع، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، إلى عدم إجراء الدورتين المتبقيتين من البطولة إلى حين معرفة نتائج هذا التحقيق، مطالبة بـ”محاسبة كل من سولت له نفسه المساس بشرف البطولة الاحترافية التي راهنتم سيدي أن تكون واجهة لرسم صورة مشرقة عن الرياضة المغربية”.

واعتبر المكتب المديري أن مباراة مراكش شهدت “تساهلا فاضحا وواضحا من لاعبي يوسفية برشيد في خرق سافر للروح الرياضية ومبدأ تكافؤ الفرص والتنافس الشريف”، مشيرا إلى وجود “تحامل كبير على الفريق التطواني من أجل تسهيل مأمورية فريق آخر لضمان بقائه بالبطولة على حساب فريقنا الذي شرف الكرة المغربية في العقد الأخير، بإحرازه لقبين للبطولة الاحترافية ومشاركتين قاريتين ومشاركة عالمية”.

واعتبر الفريق أن يوسفية برشيد قدم “عرضا هزيلا في مبارته ضد الكوكب المراكشي أول أمس الأحد، والذي خلف صدى سيئا داخل الأوساط الكروية الوطنية، خاصة وأن الكل اعتبر برشيد هذا الموسم الحصان الأسود بالبطولة الاحترافية”، مردفا بالقول: “إننا كمكتب مديري للنادي، نتحمل مسؤولياتنا الكاملة في حدود ما هو شأن داخلي للفريق، ولا نعلق أخطائنا على أحد”.

وأضاف: “لكننا لا نقبل بما دار أول الأمس من تساهل واضح للعيان من قبل لاعبي يوسفية برشيد ولن نرضى بهكذا سلوك مشين لكرتنا المغربية، لأن سلوك اليوم هو حديث الخاص والعام وجميع متابعي البطولة الاحترافية، بل وتعدى الأمر حدود وطننا الحبيب وخير دليل هو الكم الهائل من عبارات التذمر سواء في وسائل الإعلام أو شبكات التواصل الإجتماعي”.

وكان رئيس جماعة تطوان محمد إدعمار، قد حذر مما اعتبره مخططا قد يحاك ضد فريق المغرب التطواني للإطاحة به من القسم الأول، وذلك بعد الجدل الذي صاحب قرارات الحكم خلال مباراة ممثل الحمامة البيضاء وشباب الريف الحسيمي ضمن الجولة 27، والتي كادت تعصف بأمال الفريق في البقاء بقسم الكبار ضمن البطولة الاحترافية، مسجلا “الانحياز الواضح للقائمين على المجال الرياضي ضد فريق المدينة”.

“أخطاء تحكيمية”

مسؤولوا نادي المغرب أتلتيك تطوان، قالوا إنهم “تفادو مرارا وتكرارا الخوض أو الحديث في موضوع التحامل الذي يتعرض له الفريق من قبل مجموعة من المتداخلين في الشأن الكروي المغربي”، مشيرين إلى وجود “أخطاء تحكيمية قاتلة” أثرت في نتائج عدة مباريات خاضها ممثل الحمامة البيضاء.

واعتبرت المراسلة أن آخر تلك “الأخطاء التحكيمية” كان الأسبوع الماضي ضد شباب الريف الحسيمي، من قبل الحكم الدولي نور الدين الجعفري الذي سيمثل التحكيم المغربي بكأس إفريقيا بمصر الصيف المقبل، لافتة إلى أن الحكم المذكور “حاول التأثير في نتيجة المباراة بكل الوسائل”، وفق تعبير المكتب المديري للنادي.

وأوضح أن الحكم “حرم فريقنا من ضربة جزاء واضحة، في المقابل منح ضربة جزاء خيالية للخصم في الوقت الضائع من المباراة، وتوجيهه بطائق مجانية للاعبي فريقنا، وطرد مجحف في حق المدرب طارق السكتيوي والمدافع حمزة حجي، وكل هذه الأخطاء دفع ثمنها فريقنا غاليا في مباراة حسنية أكادير، حين افتقد إلى قناصه يونس الحواصي ومهاجمه أسامة الحلفي بسبب جمع أربعة إنذارات”.

ويرى الفريق التطواني أن نفس الحكم “سبق وأن حرمنا في الجولة 24 من البطولة، من ضربة جزاء ضد فريق المولودية الوجدية، و قبلها ضربة جزاء أخرى واضحة و مؤثرة في مقابلتنا ضد الدفاع الحسني الجديدي، فضلا عن قيادته مقابلتين محليتين متتاليتين لفريقنا عن الدورتين 24 و27”.

وأشار المصدر ذاته إلى “حرمان الحكم عبد الواحد الفاتيحي الفريق التطواني من نقاط الفوز في مباراة أولمبيك آسفي برسم الدورة 22 من البطولة، بإلغائه هدفين مشروعين وعدم إعلانه عن ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع، واعتراف اللجنة المركزية للتحكيم بأخطاء الحكم”.

واشتكى الفريق منح الحكم المسلك “ضربة جزاء غير مشروعة لأولمبيك آسفي في مباراة الذهاب لينهزم فريقنا بهدف لصفر، ومنح الحكم عادل زوراق ضربة جزاء خيالية لفريق الفتح الرباطي بالرباط لحسن الحظ تم إهدرها، وإضافة الحكم النحيح 6 دقائق من الوقت الضائع في مباراة فريقنا ضد الوداد، مع إعادة تنفيذ ضربة زاوية في الدقيقة 95 منحت هدف التعادل للخضم”.

كما اعتبر المغرب التطواني أنه إضافة إلى التحكيم، عانى الفريق هذا الموسم من “سوء البرمجة التي لم تكن منصفة بكل المقاييس، بحيث كان من المفروض مهما كانت ظروف مشاركة الفرق الوطنية في المنافسات الإفريقية، أن تلعب على الأقل الخمس دورات الأخيرة بنفس التوقيت تنزيلا وتطبيقا لمبدأ تكافؤ الفرص”.

وأضافت المراسلة بالقول: “ومن الأمثلة على ذلك برمجة مقابلة نهضة بركان ضد الكوكب المراكشي ثلاثة أيام بعد إجراء مقابلات الدورة 26، علاوة عن تقديم برمجة مقابلتنا عن مرحلة الإياب ضد الوداد ستة أيام عن باقي الفرق بداعي المشاركة الإفريقية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *