أدب وفنون، سياسة، مجتمع

تعزية العمراني و”استثناء” أزناك تجر على الأعرج غضب أمازيغ

أثار “استثناء” وزارة الثقافة والاتصال الممثل الأمازيغي أحمد أزناك، الذي توفي الثلاثاء الماضي (7ماي)، من برقية تعزية على موقعها الرسمي، إسوة بالممثل مولاي عبد الله العمراني الذي وافته المنية أول أمس الثلاثاء، غضب نشطاء أمازيغ والذين اتهموا الأعرج بـ”الميز”.

ونشرت وزارة الثقافة والاتصال تعزية في وفاة الممثل المغربي مولاي عبد العمراني، على موقعها الرسمي، أمس الأربعاء، جاء فيها “ببالغ الأسى تلقت وزارة الثقافة والاتصال خبر وفاة الفنان المغربي عبد الله العمراني بعدما تأرجحت حالته الصحية بين التدهور والتحسن خلال الأشهر الأخيرة، وذلك إثر خضوعه لعملية جراحية على مستوى الرأس شهر نونبر الماضي”.
https://al3omk.com/wp-content/uploads/2019/05/QwJgT.png
وبالمقابل، لم تنشر وزارة الأعرج أي تعزية في وفاة الممثل الأمازيغي أحمد أزناك، على موقعها الرسمي، وهو ما اعتبره نشطاء أمازيغ “تمييزا” و”استثناء” للفنان الأمازيغي حتى من تعزية الوفاة، مشيرين إلى أن هذا السلوك يبين أن “الوزارة لا تهتم فقط إلا بالفنانين الناطقين بالدارجة”.

وقال الفنّان الأمازيغي، رشيد أسلال في تصريح لجريدة “العالم الأمازيغي”، إن الوزارة بسلوكها هذا “تصر على نهج أسلوب الإقصاء حتى في التعزية و كأن الفنان الأمازيغي لا يهمها حيا أو ميتا”.

وأضاف نشطاء على موقع “فيسبوك”، إنه “بعد أسبوع من وفاة الفنان المغربي القدير أحمد أزناكَ، يبدو أن وزارة الثقافة والاتصال لم يصلها من أية وسيلة اتصال كيفما كان نوعها، ما يفيد حاجة روح الفنان الأمازيغي إلى رحمة ولا حاجة أهله وذويه ومحبيه إلى عزاء”.

وبدوره كتب الفنان الأمازيغي عبد العزيز بوجعدة، عبر حسابه على “فيسبوك”، إن “استثناء الفنان أحمد أزناك من نعيه على موقع وزارة الثقافة، والجدل المصاحب لهذا الاستثناء قد يدفعها إلى إلغاء هذه السنة الحميدة، نتمنى من الوزارة أن تبذل مجهودا في الاعتراف بالفنان بجهة سوس ماسة ولو بعد الوفاة على الأقل”.

يشار إلى أن الممثل المغربي أحمد أزناك، توفي يوم الثلاثاء 7 ماي الجاري، وذلك بعد مرض عضال، نقل على إثره من طرف أسرته إلى غرفة الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير.

وعاش الراحل في أواخر أيامه، عزلة تامة بعد مرضه، وزاد من محنته غياب أي دعم أو التفاتة من المسؤولين ومهنيي القطاع نحوه، وعانى كثيرا في منزله الكائن بحي الرمل بمدينة إنزكان، إلى أن وافته المنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *