مجتمع

قاضي التحقيق يتابع مغتصبي “فتاة الوشم” بتهمة “الاتجار في البشر”

بعد حوالي عشرة أشهر من تفجر قضية الطفلة خديجة المنحدرة من أولاد عياد بإقليم الفقيه بنصالح، والمعروفة باسم “فتاة الوشم”، قرر أخيرا قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف ببني ملال متابعة 10 متهمين في هذه القضية في حالة اعتقال ومتابعة اثنين في حالة سراح في حين برأ متهما واحدا ضمن المعتقلين الراشدين البالغ عددهم 13، كما قرر متابعة شخص قاصر ضمن المجموعة في حالة اعتقال.

ويتابع 4 معتقلين ضمنهم المعتقل الرئيسي بالاتجار بالبشر المرتكبة بواسطة عصابة إجرامية في حق قاصر دون 18 سنة وجناية تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز واغتصاب قاصر بالاستعانة بعدة أشخاص وهتك عرضها بالعنف، فيما أسقطت تهمة الاتجار بالبشر عن الـ8 الآخرين.

كما سيتابع القاصر بجنايات الأحداث بتهم اغتصاب قاصر بالاستعانة بعدة أشخاص وهتك عرضها بالعنف وعدم التبليغ عن جريمة الاتجار بالبشر.

ويُشار إلى أن جناية الاتجار بالبشر تتراوح عقوبتها بين 20 و30 سنة وغرامة مالية بين 20 ألف درهم و2 مليون درهم، حسب الفصل 4-448 من القانون المتعلق بمكافحة الاتجار بالبشر.

وكانت القاصر خديجة ذات الـ17 ربيعا، قد كشفت تعرضها للاحتجاز نحو شهرين تعرضت خلالهما للاغتصاب والتعذيب بعد اختطافها من أمام بيت أحد أقاربها في بلدة أولاد عياد بمنطقة الفقيه بنصالح، منتصف يونيو من سنة 2019، حيث أثارت القضية صدمة لدى المتتبعين، وحملة تضامن واسعة معها.

وأوضحت خديجة في تصريح سابق لجريدة “العمق”، أنها كانت لحظة اختطافها تجلس أمام بيت خالها، قبل أن يباغتها شخصان، كانا على متن دراجة نارية، وضع أحدهما آلة حادة على عنقها لإرغامها على ركوب الدراجة النارية ليتوجهوا بها بعد ذلك إلى مكان مجهول.

وقالت إنها تعرضت لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي طيلة مدة احتجازها بمكان مليء بأشجار الزيتون، مشيرة إلى أن أزيد من 14 شخصا تناوبوا على اغتصابها.

وطالبت الطفلة خديجة من الجهات المختصة بالتدخل لإنزال أشد العقوبات على المعتدين، كما طالبت بعرضها على أطباء أخصائيين لتنظيف جسدها من “وشوم” وضعها المعتدون في أنحاء متفرقة من جسدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *