سياسة

حزب الزيتونة: الشعب في واد والحكومة في واد آخر وحصيلتها محتشمة

هاجمت الأمانة لحزب جبهة القوى الديمقراطية حكومة سعد الدين العثماني، معتبرة أن خطابها “يسبح في في وادي وقضايا المجتمع وانشغالاته تصب في وادي آخر”، كما اعتبرت حصيلة نصف الولاية بـ”المحتشمة”، داعية إلى تسريع وتيرة بلورة وتنفيذ نموذج تنموي بديل قادر على إصلاح الاختلالات.

واعتبر بيان صادر عن الأمانة العامة لحزب الزيتونة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن “الحصيلة الحكومية محتشمة”، وأنه “يناقضها استمرار تدهور الأوضاع الاجتماعية، نتيجة تدبير حكومي لا شعبي، يمعن في ضرب حقوق ومكتسبات، الطبقة المتوسطة، وباقي الفئات الفقيرة والمعدومة”.

وأضاف “وتستخلص الأمانة العامة، حجم الهوة الصارخة بين الشعارات الفضفاضة التي رفعتها الحكومة، وخيبة أمل المغاربة من التعاطي اليومي مع مشاكلهم واحتياجاتهم، كأصدق تعبير على فشل الحصيلة في منتصف عمر هذه الولاية”.

وعبرت في السياق ذاته عن تضامنها مع “المطالب المشروعة التي عبرت عنها كافة الحركات الاحتجاجية، التي عاشها الشارع المغربي، والتي أضحت ظاهرة مجتمعية، طيلة نصف الانتداب الحكومي”، على حد تعبير المصدر.

ودعا الحزب المذكور، الحكومة إلى “تحمل مسؤولياتها”، في ما أسماه بـ”الوضع المأزوم لذي تجتازه البلاد سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا وثقافيا”، وذلك عبر “تفعيل مهامها الدستورية، وفي مقدمتها، امتلاك الجرأة للتأويل والتنزيل الديمقراطيين لمضامين المتقدمة لدستور 2011”.

كما دعا الحزب إلى “إصلاح المنظومتين الانتخابية والحزبية، قصد تأهيل المؤسسات السياسية الوطنية لتضطلع بمهامها الدستورية كاملة”، يورد البيان ذاته.

وشددت الأمانة العامة للزيتونة على ضرورة تسريع وتيرة بلورة وتنفيذ نموذج تنموي بديل، قادر على تصحيح الاختلالات، ودفع الدولة للاضطلاع بأدوارها الطبيعية، المرتبطة بتعزيز أسس التماسك الاجتماعي، وضمان الخدمات الأساسية للمواطنين، وذلك “بما يمكن من إعادة ثقتهم في مصداقية النخب والمؤسسات، وضمان الاستقرار السياسي والمؤسساتي، الضروريين لإنجاز مهام الديمقراطية والتنمية”.

من جهة أخرى، حثت الزيتونة مكونات الأغلبية على “تبني حوار وطني ممأسس في القضايا المجتمعية الكبرى”، ومن أجل تجاوز ما وصفته بـ”حالة الارتباك وغياب الانسجام بين مكونات الأغلبية الحكومية”.

كما دعت الفريق الحكومي إلى “بذل جهد مضاعف لتجاوز السياسات العمومية، النابعة من اختيارات اقتصادية واجتماعية، مغرقة في النزعة النيوليبرالية المتوحشة، بآثارها المخلة بالتوازنات الاجتماعية، والانكباب الجدي، على معالجة الأزمات المستشرية في منظومات التعليم والصحة وتفاقم حجم البطالة، وانسداد آفاق الشغل، المتفشي في أوساط الشباب”، على حد تعبير بيان الحزب المذكور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *