مجتمع

تغيير المقررات يغضب الكتبيين من أمزازي.. وبورة: الحرفة في اندثار

أثار قرار لوزارة التربية الوطنية تغيير المقررات الدراسية بالنسبة للمستويين الثالث والرابع من السلك الابتدائي، ويهم مواد اللغة العربية واللغة الفرنسية والاجتماعيات والرياضيات والعلوم، غضب الكتبيين الذين اعتبروا الخطوة تضر بمصالحهم وتهددهم بالإفلاس.

وعبرت جمعيات الكتبيين بجهة الرباط سلا القنيطرة عن استيائها من مقرر للوزير سعيد أمزازي يهم شروط وكيفيات الترخيص باستعمال الكتب المدرسية الموازية ومراقبتها، وهو المقرر الذي اعتبره الكتبيون سيضر بمصالحهم خصوصا بعدما أقرت الوزارة بضرورة تغيير عدد من الكتب المدرسية التي طبعت فيها ألاف من النسخ، وسيكون مصيرها الحرق.

وفي هذا الإطار، قال يوسف بورة رئيس الجمعية البيضاوية للكتبيين بالدار البيضاء، إن المتضرر من قرار الوزارة تغيير بعض المقررات الدراسية، بعد أباء التلاميذ، هم الكتبيون الذين أصبحوا مهددين بالإفلاس، مضيفا أن “هذه الحرفة بدأت بالاندثار، ودخلها مول الشكارة”.

وانتقد بورة في تصريح لجريدة “العمق”، عدم استشارة الوزارة للكتبيين والوقوف على وضعيتهم ومشاكلهم قبل اتخاذ مثل هذه القرارات، مضيفا أن “الوزارة لا تعير أي اهتمام للكتبيين”، مشددا على أن “تغيير المقررات كل عام أثق كاهل الآباء بدرجة أولى والكتبيين بدرجة ثانية”.

وأضاف المتحدث، أن “الكتبيون مهددون بالإضافة إلى الإفلاس، بالسجن، لأن عليهم قروضا كثيرة، وتغيير المقررات زاد من تأزيم وضعهم”، مضيفا أن “مول الشكارة” هو المستفيد من مثل هذه القرارات، وأن الكتبيبن سيضطرون لبيع آلاف النسخ التي بحوزتهم بالكيلو لمحلات المكسرات.

وفي ذات السياق تتجه جمعية الكتبيين بسلا بتنسيق مع جمعيات الكتبيين على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة لتنظيم يوم دراسي حول واقع مهنة الكتبي بالمغرب بشراكة مع مجلسي النواب والمستشارين وغرفة التجارة والصناعة بالرباط يتم خلاله رفع بعض الملاحظات والمقترحات التي تهم المقرر الوزاري وسبل تعديل بعض المقتضيات القانونية التي تعيق عمل الكتبيين بالمغرب إضافة إلى إشكالية بيع الكتب المدرسية بفضاءات المدارس الخصوصية.

وأشار الكتبيون في بلاغ توصلت به جريدة “العمق”، أن إعفاء مؤسسات التعليم الخصوصي من الضرائب من شأنه أن يتسبب في خسارة ميزانية الدولة لملايير السنتيمات جراء اقتحامها مجال الكتاب المدرسي وهو الشيء سيتسبب كذلك في تراجع مستوى معاملات الكتبيين وإفلاسهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *