مجتمع

الأوقاف تحدد شرطين للاعتكاف بوجدة .. و”العدل والإحسان” تحتج (وثيقة)

مولود مشيور

حددت المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة الشرق، مسجدين فقط للاعتكاف خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الأبرك لهذه السنة (1440 هجرية)، ويتعلق الأمر بمسجد عمر بن عبد العزيز للنساء، ومسجد الأمة للرجال، وهو ما أثار حفيظة جماعة العدل والإحسان.

وقالت المندوبية في بلاغ لها، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، إنه “يتعين على كل راغب في أداء سنة الاعتكاف بالمساجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، التقدم بطلب مرفق بنسخة من بطاقة التعريف الوطنية إلى مقر المندوبية الجهوية”، مشيرة إلى أن آخر موعد لقبول الطلبات، هو يوم غد الجمعة، وذلك “حتى يتسنى لها البث في الطلبات”.

وتعقيبا على هذا القرار، عبر أعضاء جماعة العدل والإحسان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن احتجاجهم لما اعتبروه “حرمانهم من إحياء سنة الاعتكاف النبوية”، مطالبين بفتح جميع المساجد في وجه الراغبين في الاعتكاف، وأطلقوا هاشتاغ: “#ارفعوا_الوصاية_عن_بيوت_ الله”، وفق تعبيرهم.

يأتي في ظل ما تعتبره جماعة العدل والإحسان “تضييقا للخناق عليها من طرف السلطات خلال السنوات الأخيرة، عبر اقتحام وإغلاق وتشميع بيوت بعض قادة الجماعة، ومنعهم من “مجالس النصيحة” ومن الإشراف على تحفيظ النساء القرآن بالمساجد، كما وقع مؤخرا بمدينة وجدة.

من جانب آخر، اعتبر أحد الأساتذة الجامعيين بوجدة في تصريح مقتضب لجريدة “العمق”، أن الدولة تعتبر جماعة العدل والإحسان “غير قانونية، لذلك يتعاملون معهم وفق شروط وضوابط”، مستدركا بالقول: “الدولة تغلب في كثير من الأحيان المقاربة الأمنية على المقاربة الحقوقية”.

يُشار إلى أن مدينة وجدة تحتل المرتبة الأولى على الصعيد العربي والإفريقي، والرتبة الثانية في العالم بعد مدينة إسطنبول التركية، من حيث عدد المساجد، وذلك بأكثر من 400 مسجد، وفق إحصائية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية لسنة 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *