مجتمع

رغم الشكايات .. “الأزبال” ترفع الغضب ضد البيجيدي بـ”مولاي رشيد” (صور)

لازال مشكل الأزبال المتراكمة وسط حي سكني بمقاطعة مولاي رشيد بالدار البيضاء، يثير غضب سكان المنطقة الذين يصبون جام غضبهم على مجلس المقاطعة ويحملونه مسؤولية استمرار هذا الوضع لسنوات دون أي تدخل، فيما اعتبر بعض المتتبعين أن عدم حل هذا المشكل يضر كثيرا بصورة حزب العدالة والتنمية الذي يسير المقاطعة، وسط ارتفاع الغضب من طريق تدبير البيجيدي لهذه “النقطة السوداء”.

وبعد أن تطرقت جريدة “العمق” للموضوع في خبر سابق، أفاد الفاعل الجمعوي مروان عطاش، أن مجلس المقاطعة تحرك في الملف وأرسل فرقا لمعالجة الوضع، حيت تمت إزالة حوالي 80 في المائة من الأزبال المتراكمة، غير أن المقاطعة احتفظت بنفس الحاوية غير المغطاة، ولا تقوم باستبدالها إلا بعد امتلائها وامتلاء الجنبات، وهو ما يجعل الروائح الكريهة وانتشار الحشرات أمرا شبه اعتيادي بالمنطقة، وفق تعبيره.

وأوضح عطاش في اتصال لجريدة “العمق”، أن مجلس المقاطعة يقوم باعتماد حلول ترقيعية لا تساهم في حل المشكل، إذ لم تتم معالجة المكان بالأدوية ولم تتم إزالة الأزبال كلها، وهو ما يجعل تراكمها من جديد أمرا عاديا بعد أيام من التدخل، في ظل الروائح والحشرات التي تعم المكان، واصفا الوضع بـ”الكارثي”، مشيرا إلى أن “النقاط السوداء في المقاطعة كثيرة، ورغم ذلك تتعامل المقاطعة مع الأمر كأنه غير مهم”.

وأشار إلى أن الأزبال تقع على بعد 15 مترا فقط من نوافذ المنازل، حيث تتواجد هذه النقطة السوداء وسط إقامتين وحي سكني وتجاور المسجد الكبير، لافتا إلى أن “هذا المشكل موجود في كل تراب مقاطعة مولاي رشيد، حيث تتواجد حاويات متهالكة، وما يفاقم الوضع هو ارتفاع درجات الحرارة خلال شهر رمضان الجاري، ما يجعل الأوضاع فظيعة خاصة وأن الرائحة تصل لمسافة طويلة”، على حد قوله.

واعتبر عطاش أن مولاي رشيد هي “المقاطعة الوحيدة التي يتفاقم عندها هذا المشكل في الدار البيضاء”، كاشفا أن باقي المقاطعات تقوم بتدبير قضية الأزبال بشكل جيد ضمن مرحلة انتقالية في انتظار الدخول الفعلي لشركة النظافة الجديدة، مشيرا إلى أنه بالرغم من الاتصال بالمستشارين الجماعيين إلا أن الوضع يظل كم هو، وفق تعبيره.

ويرى المتحدث أن ساكنة الحي “سئموا من كثرة الشكايات والعرائض واللقاءات التي قاموا بها مع المسؤولين المحليين من أجل إنهاء هذا المشكل الذي عمَّر لسنوات”، مضيفا أن “ما فاقم الوضع أكثر هو أن 3 أحياء قريبة لا توجد فيها أي حاويات، ما يجعل سكانها يرمون أزبالهم هنا”، مردفا بالقول: “كنا نظن أن الأمر سيُحل نهائيا عبر جمع كل الأزبال وزرع نباتات فوق المكان، إلا أنهم لم يقوموا بأي شيء من ذلك”.

وتابع قوله: “يبدو أنه قد كُتب علينا التعايش مع الأزبال حتى تنتهي الولاية الثانية لرئيس المقاطعة ونائب العمدة وبرلماني المنطقة، للإشارة فالمقاطعة كلها مليئة بهذه النقط السوداء، والمسؤولية هنا يتحملها عمدة المدينة ومن معه ومستشارو مولاي رشيد والمسؤولون عن الحزب بالمدينة، صورة المصباح أصبحت في الحضيض فلا تنتظروا يوم التصويت لكي تندهشوا من النتيجة، راه من الخيمة خرج مايل، أنا خصيمكم يوم القيامة عن هذه الكارثة البيئية وحسبنا الله و نعم الوكيل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *