مجتمع

“المتعاقدون” ينيرون ليل آسفي بحثا عن “تحقيق عادل” في مقتل حجيلي (صور وفيديو)

جاب الآلاف من “الأساتذة المتعاقدين”، ليلة أمس الثلاثاء، شوارع مدينة آسفي بمسيرة ليلية، انطلقت من أمام منزل “الأستاذة المتعاقدة” هدى اتجاه ساحة الطاجين، حاملين أضواء هواتفهم والشموع، ومرددين خلالها شعارات تندد بمقتل أب “الأستاذة المتعاقدة” عبد الله حجيلي.

وفي تصريح لـ”العمق” ندد عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، ربيع الكرعي، بمقتل حجيلي، مطالبا بإجراء تحقيق “جاد ومسؤول في الموضوع، تراعى فيه الشروط التي كان فيها في معتصم 24 أبريل سلميا، والذي قوبل باستعمال القوة المفرطة من خراطيم المياه والهراوات، وكلاب بوليسية مدربة ودراجات نارية”.

وفي رده على قرار  وكيل الملك بالرباط القاضي بفتح تحقيق في الموضوع، قال عبد الإله بقاس عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، في تصريح لـ”العمق” على هامش المسيرة، إن “هذه النازلة لا تحتاج لفتح تحقيق، لأن الجريمة مكتملة الأركان، وهي ملتقطة بعدسات الكاميرات”، مطالبا وكيل الملك بـ”اعتقال من أصدر أمر التدخل الأمني، رغم سلمية المعتصم”.

وأخبر الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (CDT)، الراقي عبد الغني، أن نقابته سطرت برنامج نضالي رفقة النقابات الأربع الأخرى في إطار ما يسمى بالتنسيق الخماسي، يتضمن مسيرات كل ليلة سبت من شهر رمضان، مع إضراب وطني ليومين واعتصامات داخل النيابات والأكاديميات التعليمية”.

وأشار المنسق الإقليمي للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بإقليم آسفي، يوسف الزاهيدي، أن “أب التنسيقية الروحي” كناية على عبد الله حجيلي، “استشهد نتيجة إصابته بعدة كسور على مستوى الرجل واليد والرأس، كما تضررت أحشاؤه الداخلية مما تسبب له في غيبوبة دامت شهرا، مضيفا أن “كل هذه المدة والأسرة تطالب بالتقرير الطبي، لكن لا أحد يسمع ولا يجيب”.

هذا ورفع المحتجون ليلة الثلاثاء بشوارع آسفي شعارات  تندد بوفاة عبد الله حجيلي وتطالب بفتح تحقق حول وفاته؛ من قبيل “بالروح بالدم.. نفديك يا شهيد”، و”الشعب يريد.. من قتل الشهيد”، و”اعتقالات استشهادات.. تؤجج النضالات”، بالإضافة إلى “حجيلي مات مقتول.. والمخزن هو المسؤول”… وغيرها من الشعارات التي وجهت للحكومة المغربية ووزارتي التعليم والداخلية.

وفارق حجيلي الحياة صباح أمس الثلاثاء، في قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط، بعدما أصيب يوم 24 أبريل في مسيرة للأساتذة المتعاقدين أمام البرلمان كان يرافق فيها ابنته هدى.

وتوافد الآلاف من الأساتذة المتعاقدين إلى مدينة آسفي، من مختلف المدن، قصد حضور الجنازة، التي انطلقت من مسجد بحي وريدة بالمدينة في اتجاه مقبرة قريبة، حسب ما عاينت “العمق”.

وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالرباط، مساء أول أمس، عن فتح بحث قضائي حول ظروف وملابسات وفاة   حجيلي، كما تم فتح بحث قضائي حول ظروف وملابسات هذه الوفاة بتعليمات من النيابة العامة،  والأمر بإجراء تشريح طبي على جثة الهالك لتحديد طبيعة الوفاة. وأشار البلاغ إلى أنه سيتم اتخاذ القرار القانوني الملائم على ضوء نتيجة البحث الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *