منوعات

“قربلة” في ندوة حقوقية حضرها أصدقاء وخصوم بوعشرين (صور)

كادت ندوة حقوقية نظمتها لجنة الحقيقة والعدالة في قضية الصحافي توفيق بوعشرين، اليوم الجمعة 31 ماي 2019، بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، أن تتحول إلى حلبة للصراع بين المساندين لبوعشرين من جهة، وأعضاء هيئة الدفاع عن المطالبات بالحق المدني، ومنهم محمد الهيني، والحبيب حاجي، عبد الفتاح زهراش، محمد كروط من جهة أخرى.

واشتعل فتيل التراشقات الكلامية بعد توجيه تقدمت مسيرة الجلسة الناشطة الحقوقية خديجة الرياضي يقضي بعدم نقل الصراع بين المحامين من قاعة المحاكمة إلى الندوة، واقتراحها الاستماع لرأي كل طرف من هيئتي الدفاع عن بوعشرين والدفاع عن الطرف المدني، وهو المقترح الذي رفضته هيئة الدفاع عن المطالبات بالحق المدني، معتبرة إياه بمثابة إقصاء للرأي الآخر.

وتعالى الصراخ والتشنج بين بين أنصار بوعشرين من جهة ودفاع المطالبات بالحق المدني، في مشهد يشبه ما عرفته الساحة الحزبية من صراع ونطح وتراشق بالمقاعد والصحون، وكاد ذلك التراشق أن ينسف الندوة، التي دعي لتأطيرها الحقوقي والقانوني محمد رضى، والصحافي أبوبكر الجامعي، والمحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي.

واتهم أنصار بوعشرين دفاع المطالبات بالحق المدني باختلاق الفوضى من أجل نسف الندوة، من جهته نفى دفاع المطالبات بالحق المدني وجود أية نية مبيتة لنسف الندوة أو خلق الفوضى، مقترحا الذهاب بعيد بتشكيل لجنة مشتركة من أجل الحقيقة والعدالة في قضية الصحافي توفيق بوعشرين.

وانتقد المحامي وعضو هيئة الدفاع عن المطالبات بالحق المدني عبد الفتاح زهراش محاولات الإقصاء، والأغاليط التي قال إن قرار فريق العمل الأممي المعني بالاعتقال التعسفي للصحافي توفيق بوعشرين يتضمنها، مقترحا بإحداث لجنة مشتركة للحقيقة والعدالة في قضية الصحافي توفيق بوعشرين.

من جانبه، أكد المحامي وعضو هيئة الدفاع عن بوعشرين عبد المولى المروري أن بوعشرين معتقل “تعسفيا”، موضحا أن هيئة الدفاع عن بوعشرين لم تطالب يوما بمتابعته تعسفيا إيمانا ببراءته، مشيرا إلى أنه مستعد لكشف كل جوانب الملف بما فيه الخبرة التي أجراها مختبر الدرك الملكي على الفيديوهات الجنسية المفترضة للصحافي بوعشرين.

ورأى المحامي وعضو هيئة الدفاع عن المطالبات بالحق المدني الحبيب الهيني أن قرار فريق العمل الأممي المعني بالاعتقال التعسفي للصحافي توفيق بوعشرين يتضمن أزيد من 90 في المائة من المغالطات والأخطاء القانونية والحقوقية.

وشارك في الندوة أعضاء هيئة الدفاع عن المطالبات بالحق المدني محمد الهيني، والحبيب حاجي، عبد الفتاح زهراش، محمد كروط. وأطرها كل من الحقوقي والقانوني محمد رضى، والصحافي أبوبكر الجامعي، فيما ساهم بورقة علمية، تليت نيابة عنه، المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي، وسيرتها الناشطة الحقوقية خديجة الرياضي.

وحضر الندوة الانتربولوجي عبد الله حمودي، والمحلل الاقتصادي نجيب أقصبي، والناشط الحقوقي عز الدين أقصبي، والمؤرخ المعطي منجب، والمعتقل السابق بتازمامارت أحمد المرزوقي، والناشط الحقوقي محمد زهاري، علاوة على رئيس الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان محمد اسليمي.

وعرفت الندوة مشاركة كل من مدير المعهد المغربي لتحليل السياسات محمد مصباح، والقيادي بحزب العدالة والتنمية عبد العلي حامي الدين، الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أحمد الهايج، والحقوقي والمحامي عبد المولى المروري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    ما أقوله عن المجموعة الثانية المكونة من محامين اقول لا حول ولا قوة الا بالله، يضنون انهم يدافعون عن الإنسان وحقوقه وهل المعتقل ليس انسانا يا جماعة؟ هل أنتم الوحيدين في هده البلاد؟ اسيروا لديوركم