سياسة، مجتمع

النويضي: القرار الأممي بالإفراج عن بوعشرين سيكون مصدر إحراج للمغرب

أكد المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي أن قرار فريق العمل الأممي المعني بالاعتقال التعسفي للصحافي توفيق بوعشرين له تأثير سياسي يفوق التأثير القانوني وسيكون مصدر إحراج للمغرب، موضحا أن هذا الرأي ملزمة للدولة المغربية باعتبار أن الهيئة المصدرة له تحظى بوضع اعتباري.

النويضي، خلال ندوة نظمتها لجنة الحقيقة والعدالة في قضية الصحافي توفيق بوعشرين، اليوم الجمعة 31 ماي 2019، بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، أضاف أن اعتقال بوعشرين يبقى تعسفيا بسبب عدم التوفر على أي سند قانوني.

وأوضح النويضي، في ورقة تليت نيابة عنه، أنه في حالة عدم تنفيذ قرار فريق العمل الأممي المعني بالاعتقال التعسفي للصحافي توفيق بوعشرين فيمكن أن يتسبب ذلك في تقهقر ترتيب المجلس الوطني لحقوق الإنسان في سلم المجالس الوطنية لحقوق الإنسان في العالم.

وأضاف الناشط الحقوقي أن تنفيذ قرار الأمم المتحدة القاضي بالإفراج عن بوعشرين سيجنب المغرب الكثير من الإحراج خصوصا خلال الاستعراض الدولي الشامل لحقوق الإنسان والنظر في ملف الصحراء وقضايا أخرى، موضحا أن إطلاق سراح بوعشرين يجب أن يندرج في إطار عام يتعلق بالإفراج عن كل معتقلي الاحتجاجات الشعبية بالريف وجرادة وزاكورة وتندرارة وطاطا وغيرها.

وأطر الندوة كل من الحقوقي والقانوني محمد رضى، والصحافي أبوبكر الجامعي، والمحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي، وسيرتها الناشطة الحقوقية خديجة الرياضي. وحضر فيها أعضاء هيئة الدفاع عن المطالبات بالحق المدني محمد الهيني، والحبيب حاجي، عبد الفتاح زهراش، محمد كروط.

وحضر الندوة الانتربولوجي عبد الله حمودي، والمحلل الاقتصادي نجيب أقصبي، والناشط الحقوقي عز الدين أقصبي، والمؤرخ المعطي منجب، والمعتقل السابق بتازمامارت أحمد المرزوقي، والناشط الحقوقي محمد الزهاري، علاوة على رئيس الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان محمد اسليمي.

كما حضر الندوة الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أحمد الهايج، ومدير المعهد المغربي لتحليل السياسات محمد مصباح، والقيادي بحزب العدالة والتنمية عبد العلي حامي الدين، أخ توفيق بوعشرين، والحقوقي والمحامي عبد المولى المروري.

وكادت الندوة أن تتحول إلى حلبة للصراع بين المساندين لبوعشرين من جهة، وأعضاء هيئة الدفاع عن المطالبات بالحق المدني. وتعالى الصراخ والتشنج بين بين الطرفين في مشهد يشبه ما عرفته الساحة الحزبية من صراع ونطح وتراشق بالمقاعد والصحون، وكاد ذلك التراشق أن ينسف الندوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *