خارج الحدود

الأمم المتحدة تحذر ترامب من التخلي عن فكرة “حل الدولتين”

حذر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اليوم الخميس، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من عواقب التخلي عن فكرة “حل الدولتين” لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وقال غوتيريس، في تصريح أوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إنه “لا بديل عن فكرة حل الدولتين”، مؤكدا أنه “لا يوجد خيار آخر لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، إلا عبر هذا الخيار”، داعيا المجتمع الدولي للقيام بكل ما يمكن فعله من أجل تحقيق “حل الدولتين”.

وتأتي تصريحات الأمين العام الأممي عقب المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في واشنطن، أمس الأربعاء، وبدا خلاله ترامب يسير عكس اتجاه السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة منذ عقود، حين قال إنه سيؤيد “أي صيغة تؤدي إلى السلام”، حتى وإن لم تكن “حل الدولتين”.

وأضاف ترامب أن “حل الدولتين ليس السبيل الوحيد من أجل السلام”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تشجع على إحلال السلام والتوصل إلى اتفاقية سلام بين الجانبين. وقال “على الطرفين تقديم تنازلات من أجل التوصل إلى ذلك”.

وقد عبر الجانب الفلسطيني عن قلقه إزاء احتمال تخلي الولايات المتحدة عن دعم مبدأ الدولة الفلسطينية المستقلة.

ويعد “حل الدولتين” الهدف المعلن لقادة المجتمع الدولي منذ عقود لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وهو اختصار لتسوية نهائية من شأنها أن تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.

من جهتها، أكدت الرئاسة الفلسطينية تمسكها بخيار الدولتين والقانون الدولي والشرعية الدولية وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من يونيو عام 1967، واستعدادها للتعامل بإيجابية مع إدارة الرئيس ترامب لصناعة السلام.

وشددت على أن تكرار رئيس الوزراء الإسرائيلي للغة الإملاءات حول استمرار السيطرة الإسرائيلية على الحدود الشرقية من أراضي دولة فلسطين المحتلة، وكذلك المطالبة بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، يعتبر استمرارا لمحاولة فرض الوقائع على الأرض وتدمير خيار الدولتين واستبدال مبدأ الدولة بنظام “الأبارتهايد”.