مجتمع

الدكالي يعرض الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر للصحة (فيديو)

قدم وزير الصحة أناس الدكالي اليوم الأربعاء بالرباط، الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر للفترة 2019-2025، والتي تأتي تنزيلا  للإجراءات المندرجة ضمن “مخطط الصحة 2025”.

الاستراتيجية، تم إعدادها في إطار تفعيل الشراكة بين وزارة الصحة والصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا، وتهدف إلى إرساء أسس سياسة وزارة الصحة الرامية إلى تنمية الموارد البشرية باعتبارها عاملا أساسيا لحكامة جيدة للمنظومة الصحية الوطنية وتطويرها، وذلك من خلال الاستثمار في تقوية كفاءات وقدرات كافة الأطر العاملة بوزارة الصحة والعمل على إنتاج مختلف المعارف والخبرات العلمية والتقنية الضرورية للرفع من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

وفي هذا الإطار، قال وزير الصحة أناس الدكالي، إن رؤية الوزارة هي “جعل التكوين المستمر أولوية في المنظومة الصحية الوطنية، وجعله عاملا للتغيير وعامل مصاحبة للاصلاحات التي يعرفها اليوم قطاع الصحة، من خلال مخطط الصحة 2025، وكذلك الاصلاحات العميقة التي ستعرفها المنظومة الصحية بشكل عام في المستقبل القريب.

وأشار إلى أنه من الأهداف الاساسية هو تقوية قدرات الفاعلين في المجال الصحي بوزارة الصحة الذين يمثلون اليوم أكثر من 51 ألف، واستفادة 100 ألف مستفيد خلال 5 سنوات عبر أكثر من 70 وحدة، ستهم جميع التخصصات الطبية وشبه الطبية والتقنية والادارية والتدبيرية التي ستحتاجها المنظومة الصحية في المستقبل “.

وأضاف الدكالي، في تصريح للصحافة، على هامش اللقاء، إن “هذه الاستراتيجية لها عدة نقط إيجابية، منها التخطيط والبرمجة المتعددة السنوات، ثم تثمين المهن الصحية ثم الجهوية، فتنزيلها سيكون عبر مخططات جهوية تلاتية السنوات، وهي أيضا تواكب تطور التكنولوجي والرقمنة، فجزء مهم من الوحدات سيكون عن بعد،  ثم الجودة عبر مقاربة بيداغوجية مبنية على الكفاءات وهندسة بيداغوجية جديدة سنعتمدها على طول هذه المدة”.

يذكر أن الحدث سيشكل فرصة لإعطاء الانطلاقة الرسمية لأولى لبنات تفعيل الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر 2019-2025، عن طرق عرض المحاور الرئيسية للبرامج الجهوية الخاصة بالتكوين المستمر 2019-2021 والتي تم إعدادها بتوافق بين مديرية الموارد البشرية والمديريات الجهوية للصحة.

وتأتي هذه البرامج، في إطار الانخراط في مسلسل الجهوية، وتنمية عدد من الوظائف الحيوية داخل قطاع الصحة، والمرتبطة بالحكامة والإدارة والتكوين، وكذا بالبرامج الصحية الوطنية والخدمات المقدمة لفائدى المواطنين

كما ستمكن المبادرة، من “مأسسة وتنظيم سيرورة التكوين وتنمية الكفاءات في مجالات الصحة، وذلك عبر برامج مندمجة للتكوين المستمر متعددة السنوات، تستجيب للتحديات المطروحة في مجال تنمية الموارد البشرية الصحية، إذ أن هذه البرامج سوف تواكب وبكشل متواصل مختلف التطورات العلمية والتكنولوجية المسجلة على الصعيد الوطني والدولي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *