اقتصاد

النجاعة الطاقية تدخل المجال السياحي.. الرباح يوضح إجراءات وزارته (فيديو)

اجتمع اليوم الأربعاء بمدينة مراكش، عدد من الخبراء والمتدخلين في مجال ترشيد الطاقات، رفقة أصحاب مقاولات سياحية وفندقية، من أجل تدارس موضوع النجاعة الطاقية في مجال السياحة، وإيجاد حلول مندمجة سواء على المستوى التكنولوجي والتقني، أو على مستوى التمويل وإيجاد شركات خاصة تتكلف بالصيانة.

وأوضح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز الرباح، في تصريح مصور لجريدة “العمق”، أن “ما يمكن الإستفادة منه من خلال ترشيد الطاقة بالنسبة للفنادق، هو تخفيض الفاتورة والتقليل من الانبعاثات الغازية المؤثرة على البيئة والمناخ، وذلك باعتبار السياحة من القطاعات التي تستهلك الطاقة والماء بشكل كبير جدا من خلال الإنارة ووسائل التبريد والتسخين والتهوية، والطبخ وغيرها من الأنشطة الأخرى”.

وأبرز الوزير عزيز الرباح، على هامش أشغال مؤتمر الفعالية الطاقية للفنادق، “أنه حسب التقديرات، فإن الفنادق تستهلك الطاقة في مرتبة ثانية بعد الموارد البشرية التي تشغل، وبالتالي فهذا مكلف جدا، لذا تم التفكير في كيفية تعويض طريقة استعمال الطاقات بوسائل جديدة، بإمكانها أولا أن تخفض كلفة فاتورتها، وثانيا ومن أجل تقليل تأثيراتها على البيئة، وإعطاء فضاء أرحب لزوارها”.

“العمق” طرحت سؤال على الوزير، تستفسره عن مدى استعداد الفنادق لتطبيق هذه التقنيات، ليؤكد المتحدث “أنهم على استعداد، لأن هذا في مصلحتهم اقتصاديا”، يتابع الرباح؛ “حسب الدراسات التي أقيمت في الموضوع، يمكن تخفيض الفاتورة الطاقية بنسبة تصل أحيانا إلى 50 بالمائة، وقد أقيمت عدد من التجارب الناجحة في الفنادق، والتي أعطت نتائج مهمة”.

وأضاف المتحدث أن “الرأسمال غير مهتم بنوع التقنية المستخدمة، بل يهتم بشراء الحلول التي في صالح مقاولته، لذلك اشتغالنا اليوم يأتي لإيجاد شركات توفر خدمات للفنادق”. موضحا أن “الفندق عوض أن يؤدي ثمن التكنولوجيا، سيؤدي كلفة شهرية لمدة 10 أو 15 سنة، وهذا هو المهم لأصحاب الفنادق لأنهم يريدون حلول وليس تكنولوجية”.

وعن سياق المؤتمر الأول من نوعه بالمغرب، قال المتحدث إنه “يدخل في دينامية الوزارة مع كافة الشركاء في مجال النجاعة الطاقية، من خلال القيام بعدة أنشطة تتعلق بمجال البناء والنقل والصناعة، وأخرى تتعلق بالفلاح والسقي عن طريق الطاقات المتجددة، واليوم يقصد الأنشطة السياحية بداية من الفنادق”.

من جهته أكد المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، سعيد مولين، في تصريح “للعمق”، على أهمية النجاعة الطاقية في القطاع السياحي، “لأن الفنادق تعرف فاتورات طاقية مرتفع جدا، يقتضي تخفيضها الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة والمتطورة”.

وأضاف سعيد مولين، أن الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة مفتوح للجميع، وفيه تمويلات خاصة توفرها العديد من الأبناك، وأن نشاط اليوم يأتي أساسا ليبين أن الأبناك مستعدة للتمويل، حتى يكون الجميع رابح في هذه العملية، بداية من تخفيض تكلفة الفاتورات للفنادق، والتخفيض من نسبة التلوث البيئي والمناخي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *