أخبار الساعة، منوعات

تساؤلات وينستون تشرشل حول الكائنات الفضائية

برز رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل كسياسي خلال الحرب العالمية الثانية، ويعرفه المثقفون ككاتب ومؤرخ، لكن الجميع يجهل حب تشرشل للعلوم، وأنه بدأ بالفعل العمل على بحث حول الكائنات الفضائية.

الموهبة كشف عنها عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي ماريو ليفيو في مقال بالمجلة البريطانية Nature، والتي نشرت مقاطع من مسودة كتبها تشرشل بالآلة الكاتبة حول موضوع الكائنات الفضائية.

وقال ليفيو: ”كانت مفاجأة عظيمة بالنسبة لي، وأنا ازور متحف تشرشل الوطني بمقاطعة فولتن عندما وضع مديره تيموتي ريلي بين يدي بحثًا مكتوبًا من طرف تشرشل، كتبه بين 1930 و 1952 تحت عنوان: ”هل نحن بمفردنا في الكون”، وهو مكون من 11 صفحة خصصها لتساؤلات ملحة حول إمكانية وجود حياة أخرى في الفضاء.

ووجد العالم الطريقة الرائعة التي حلل بها تشرشل الموضوع؛ لأنه تناول المشكل بطريقة علمية إذ استعمل تشرشل أدلة لا تزال آنية حتى اليوم، وانطلق من أطروحة أنه “لا يعقل ألا توجد حياة إلا فوق الأرض بالنظر إلى شساعة الكون”، وعرف الباحث معنى الحياة بــ”القدرة على التوالد والتكاثر”.

ثم قام بعدها بتحديد “المنطقة القابلة للإقامة”، موضحًا أنها منطقة أو كوكب يوجد حول نجمة بحرارة ملائمة لوجود الماء في حالته السائلة الضرورية للحياة، وأكد أن الحياة لا يمكن أن تتواجد إلا في الأماكن التي تتراوح درجات الحرارة فيها “تقريبًا بين بداية تجمد الماء وبداية غليانه”.

وأضاف تشرشل، أن عددًا كبيرا من الكواكب خارج المنظومة الشمسية يمكن أن يكون لها بالتأكيد “الحجم المناسب الذي يسمح بوجود الماء السائل على سطحها، وأن البعض منها يبعد مسافة كافية عن شمسه للمحافظة على حرارة ملائمة”.

وقال ماريو ليفيو، أن تشرشل طور فرضياته لعشرات السنين، قبل أن يثبت المسبار كيبلر عام 2009 أن مجرة درب التبانة تحتوي في الغالب على الملايين من الكواكب الخارجية، تتموقع في المنطقة القابلة للسكنى مقارنة مع شمسها.

ومن أبرز ما جاء في البحث الأولي للسياسي البريطاني تشرشل الذي عايش الحربين العالميتين الأولى والثانية: ”أنا لست معجبًا بما يكفي بنجاح حضارتنا لأفكر أن الأرض هي المكان الوحيد الذي يأوي للحياة، أو أننا الكائنات الأكثر تطورًا جسمانيًا وعقليا”.