أخبار الساعة، مجتمع

وفاة حامل بأزيلال يثير غضب حقوقيين .. ومطالب بوقف “الاستهتار”

ذكرت مصادر حقوقية أن سيدة حاملا، تنحدر من دوار تناتمين بجماعة زاوية أحنصال الواقعة تحت النفوذ الترابي لإقليم أزيلال، توفيت أول أمس الأحد بعد دخولها المركز الاستشفائي الإقليمي لأزيلال، نتيجة النزيف الحاد التي أصيبت به بعد ولادة طبيعية، ونتيجة بُعد المسافة من زاوية احنصال إلى أزيلال.

وقالت المصادر ذاتها إن الراحلة، وهي في عقدها الرابع، توفيت بسبب غياب التجهيزات الطبية الكفيلة بتقديم الإسعافات الأولية بأقرب مركز صحي لها، وكذا غياب الأطباء والمولدات، واصفة إياها بـ”شهيدة الإهمال الطبي”، مشددة على أن المسافة التي قطعتها الراحلة بين دوار تناتمين بزاوية أحنصال ساهمت بشكل كبير في وفاتها.

واتهمت المصادر ذاتها الدولة بـ”الاستهتار بحياة ساكنة إقليم أزيلال الذي شهد حوادث مماثلة في السنوات الماضية، دون أن تتحرك السلطات الإقليمية ولا مصالح المندوبية الإقليمية لوضع نهاية لمآسي المواطنين”، محملة وزارتي الداخلية والصحة مسؤولية وفاة تلك السيدة، نظرا لعدم توفير التجهيزات الطبية الضرورية بكافة المراكز الصحية بالإقليم.

نورالدين حيرث، فاعل حقوقي بأزيلال، وجه أصابع الاتهام إلى وزارة الصحة ممثلة في المندوبية الإقليمية بأزيلال، بشأن “التدهور الخطير الذي يعرفه قطاع الصحة بالإقليم كله “.

وزاد في تصريح لجريدة “العمق”: “بالإضافة إلى الخصاص في الأطر الطبية، تم تسجيل خصاص مهول في التجهيزات وبعض التخصصات، ما يضاعف معاناة المرضى”، مطالبا المسؤولين بفتح تحقيق حول كل ضحايا الإهمال الطبي بأزيلال ومحاسبة المتلاعبين بأرواح الساكنة، وفق تعبيره.

كما طالب المتحدث السلطات الاقليم بالعمل على بناء الطرقات المؤدية إلى دواوير الإقليم المعروف بشساعته وتوفير سيارات إسعاف قادرة على انقاذ أرواح المواطنين في ظل التضاريس الوعرة الموجودة بجل جماعات أزيلال.

وقد حاولت جريدة “العمق” أخذ رأي المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بأزيلال، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب رغم إحاطته علما بالموضوع في رسالة نصية.

يشار إلى أن الشأن الصحي بالإقليم كان موضوع عشرات المسيرات والوقفات الاحتجاجية لساكنة أزيلال مدعومة بإطارات سياسية وحقوقية وجمعوية من أجل المطالبة بإصلاح القطاع بالمنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *