مجتمع

سكان يتظاهرون لـ”إنقاذ” قنطرة طبيعية فريدة من نوعها بدمنات .. ومسؤول يوضح

نظم مواطنون بجماعة تفني بإقليم أزيلال، أمس الاثنين، وقفة احتجاجية فوق القنطرة الطبيعية امنفري المتواجدة على بعد 6 كيلومترات من مدينة دمنات.

وبحسب بعض المشاركين في الوقفة، فإن الشكل الاحتجاجي جاء بعد “فشل” محاولات لأعضاء من المجتمع المدني بالمنطقة لإيجاد حل للقنطرة الطبيعية بامنفري وإنقاذها من “القرارات اللاعقلانية” لرئيس جماعة تفني، وفق تعبيرهم.

مولاي حفيظ فردي، أحد المستثمرين بالموقع السياحي إمنفري، أشار في حديثه لجريدة “العمق” إلى أن القنطرة الطبيعية بامنفري معلمة جيولوجية فريدة من نوعها في العالم، ويقصدها الزائرون من مختلف الدول، وقد صنفت وفق ظهير 19 مارس 1949 الموافق لـ18 جمادى الأولى 1368 ضمن الثراث الثقافي الوطني الواجب المحافظة عليه.

وأضاف مولاي حفيظ في التصريح ذاته بأنه “من سوء حظ هذه القنطرة أنها تابعة لتراب جماعة تفني يترأسها شخص لأزيد من 20 سنة”، متهما إياه بـ”الإساءة إلى هذه المعلمة من خلال ما تم إنجازه فوقها”، على حد تعبيره.

وأضاف المتحدث أن “جماعة تفني بعد اقتنائها للبقعة المتواجدة فوق سطح القنطرة وبناء دكاكين قبل أن تقوم بتفويتها لمقاول، قامت بمنع سقيها لمدة 10 سنوات، ما حرم تزويد الحجر الكلسي المكون لها بالمياه”، مطالبا بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ هذه المعلمة التي اعتبرها مفخرة لكل المغاربة، قبل فوات الأوان.

من جانبه نفى رئيس جماعة تفني، في تصريح لجريدة “العمق”، أن تكون جماعته تسببت في أي مشكل للقنطرة، مشيرا إلى أن البقعة التي تم اقتناؤها لا توجد مباشرة فوقها، وما تم إنجازه عليها من دكاكين من النوع القابل للتفكيك لا يمكن أن يتسبب في انهيارها، مشيرا إلى أن صفقة كراء هذه المحلات تمت وفق المساطر القانونية.

واستطرد المتحدث ذاته قائلا: “لجان متخصصة عديدة زارت الموقع ولم تسجل أي ملاحظات”، متهما جهات لم يسمها بالوقوف وراء ما وصفه بـ”الضجة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *