أخبار الساعة، مجتمع

شاطئ بتطوان.. مطرح عشوائي للقمامة ومراحيض بدون صرف صحي (صور)

عبر مجموعة من سكان ومرتادو شاطئ منطقة تمرنوت بإقليم تطوان، عن امتعاضهم من تردي الأوضاع البيئية بشاطئهم، بسبب انعدام حاويات القمامة وغياب عمال النظافة، مما يحول الشاطئ المذكور إلى مطرح عشوائي للقمامة، فيما قامت الجماعة القروية التي يتبع لها الشاطئ بإنشاء مراحيض عمومية بدون قنوات الصرف الصحي.

فمع حلول فصل الصيف الجاري، أقدمت الجماعة القروية “زاوية سيدي قاسم” بإقليم تطوان، على إقامة مرافق صحية عمومية بشاطئ تمرنوت دون الاهتمام بمعالجة سليمة للمياه العادمة، حيث تم الاكتفاء بوضع أنبوب للصرف الصحي يصب في حفرة مفتوحة على الهواء الطلق بطريقة لا تتناسب مع المعايير الصحية المعتمدة.

وكشف أحد سكان المنطقة لجريدة “العمق”، أن غياب قنوات الصرف الصحي لهذه المراحيض العمومية ينذر بانتشار الروائح الكريهة وتجمع أسراب الذباب والبعوض والقوارض، خاصة في ظل الإقبال الكبير الذي يعرفه هذا الشاطئ وباقي الشواطئ التابعة لجماعة “زاوية سيدي قاسم” الممتدة على الشريط الساحلي من أزلا إلى وادي لو (أمسا، أوشتام، تمرنوت، تمرابط).

وأضاف المصدر ذاته، أن عددا من سكان المنطقة يقومون بإحراق النفايات بطريقة بدائية في محاولة لتدارك عجز الجماعة عن توفير حاويات خاصة بالأزبال، وهو ما يضاعف من مخاطر التدهور البيئي، مشيرا إلى أن السكان ومرتادو الشاطئ المذكور يتساءلون بمرارة عن سبب استثناء هذا الشاطئ من الحاويات، علما أن الشواطئ المجاورة والتابعة لنفس الجماعة تتوفر على الحاويات.

وكشف المتحدث أن سكان المنطقة يتساءلون كذلك عن عدم الاعتناء بمعالجة مياه الآبار التي تعد المصدر الوحيد للمياه بالقرية، مما ينذر بانتشار الأمراض ذات العدوى البرازية، ويستغربون من تأخر ربطها بشبكة المياه الصالحة للشرب، وبطريق معبدة لربط الشاطئ بالطريق الوطنية رقم 16، خاصة وأن هذا الشاطئ تقصده العائلات بكثرة.

كما استغرب مصدر الجريدة من “عدم انخراط الجماعة في تنفيذ البرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام بشواطئ المملكة المغربية وجودة رمالها المسطر من قبل كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، والمدعوم من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة”.

يُشار إلى أن برنامج رصد جودة مياه الاستحمام يبين مدى الاهتمام الذي تحظى به شواطئ المملكة من أجل رقيها إلى مستوى المعايير الدولية، إذ يتم سنويا منح “اللواء الأزرق” للشواطئ الأكثر نظافة من لدن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تحت رعاية الأميرة للا حسناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *