مجتمع

نشطاء يحذرون السلطات من إغراق شوارع أزيلال بالمهاجرين

قامت سلطات أزيلال، صباح أمس الأربعاء، بنقل العشرات من هؤلاء المهاجرين إلى مدينة أزيلال، في ما يُشبه ردا مغربيا رسميا على مطالبة الأوروبيين المُتزايدة بتحصين الحدود بين المغرب والجارة الشمالية اسبانيا، وذلك في إطار الحملات التمشيطية التي تقوم بها السلطات المغربية لإبعاد المهاجرين الأفارقة عن الحدود الأوروبية.

وتداول العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” صورا للمرحلين، مستغربين “اختيار مدينة أزيلال رغم عدم توفرها على أماكن لإيواء هذا العدد الكبير من المهاجرين، فضلا عن افتقارها لشروط حياة أفضل بالنسبة للساكنة وللضيوف الأفارقة”، وفق تعبيرهم.

واستنكر مواطنون “تلبية السلطات طلب الأوروبيين من خلال إبعاد مئات الأفارقة من مدن الشمال نحو أزيلال التي تعرف نسبة عطالة مرتفعة بسبب غياب فرص شغل يمكن أن توفر ظروف حياة جيدة بالنسبة للأفارقة وللساكنة المحلية”.

واعتبر العديد من أبناء أزيلال هذه الخطوة “مفاجئة، لكن في طياتها مشاكل أخرى قد تتعرض لها أزيلال وباقي جماعات الإقليم”، ملمحين إلى أن العملية قد تتسبب في “تزايد نسبة الجريمة بسبب تراكم عوامل أخرى على الأفارقة وعلى السكان المحليين”، وفق منشوراتهم.

وأضاف الغاضبون أن “هؤلاء الأجانب كانوا يعيشون في وضعية صعبة في مدن الشمال، ومعاناتهم ستزداد بعد ترحيلهم قسرا إلى مدن يعيش أغلب قاطنيها الفقر والهشاشة”.

وطالب مواطنون عبر منصة الفايسبوك السلطات باحترام القوانين الدولية المؤطرة لعمليات ترحيل المهاجرين، فضلا عن احترام حقوق ساكنة أزيلال التي رحل إليها الأفارقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *