أخبار الساعة

افتتاح معرض بالرباط حول تحت عنوان “ذاكرة الأثر” للفنان سعيد لبيض

افتتح اليوم الخميس برواق مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالرباط، معرض تحت عنوان “ذاكرة الأثر”، والذي يعرض لـ 49 لوحة تشكيلية للفنان المغربي سعيد لبيض.

وقال سعيد لبيض في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن معرض “ذاكرة الأثر”، الذي ينظم من 27 إلى غاية 20 يوليوز المقبل، هو ثمرة خمس سنوات من البحث والتجريب في حقل الفنون التشكيلية والرسم، مضيفا أنه اختار موضوع الذاكرة على اعتبار أنه يفصح عن “حضور الأسرار المرتبطة في ذات الآن بالماضي والحاضر”.

من جهة أخرى، استمد هذا الفنان-الرسام إلهامه من “ثقافة الإنسان”، لاسيما في “أسلوب حياته وعاداته المرتبطة بالأمس واليوم”، أما “الأثر” هنا فيحيل على “أثر اللون، والشكل، والخطوط، والحروف والأرقام”، التي حاول الفنان لبيض إدماجها ضمن لوحاته.

وأوضح الفنان أن “اللوحات المعروضة تنتمي للتجريد من خلال حركة الألوان والعلامات”، مشيرا إلى أنه استخدم بالنسبة للوحاته تقنية مختلفة تعتمد على العديد من المواد، لاسيما “الرمل والحبر وأصناف مختلفة من الألوان”، التي حاول المزاوجة بينها على نحو متوازن.

وسجل لبيض أنه إذا كانت هذه اللوحات لا تعكس بالضبط هذا التوازن، فهي تقترحه بطريقة معينة، واصفا هذه الحالة بــ “الميتافيزيقية”.

من جهته، صنف الفنان التشكيلي والناقد الفني بنيونس عميروش لوحات سعيد لبيض في فئة “التجريد الغنائي”، القائم على الحركات السريعة، مازجا بين “الموضوعية والذاتية”.

وأكد عميروش أنه “حتى إذا كان العمل يعتمد على الكثير من العفوية، فهناك خلف ذلك تفكير في توزيع الألوان، ولكن أيضا في التلاعب بالضوء والشفافية”.

من جهته، قال الباحث والناقد الفني حسن لغداش إن ما هو مهم في عمل سعيد لبيض “ليس في الوسط، وغالبا ما يتم إغفاله”، مشيرا إلى أن “الإهليلجية عند سعيد لبيض هي لعبة تمويه تثير بعض الحقائق الكامنة”.

وقالت الصحفية ماجدة صابر إن الفنان لبيض الذي ولد بتزنيت يوم 20 ماي 1976، يستشعر بدايات العاطفة الفنية التي ما تزال تكبر في دواخله، مضيفة أنه في هذه اللحظة يبدأ لبيض بخط رسومات الأطفال.

وتابعت أن السنوات تتوالى وتستمر الرغبة بالاستمرار في عالم من الألوان، مضيفة أن هذا الشغف بالفن يدفع الفنان التشكيلي إلى المساهمة في المجال الفني الإقليمي والدولي، من خلال إشراك العديد من الجمعيات لتعزيز الفنون التشكيلية.

وبدأ هذا الفنان التشكيلي في إبراز موهبته الفريدة بالمتاحف الوطنية والدولية، حيث تميز مساره الفني بتنظيم عدة معارض فردية وجماعية بالمغرب كما في الخارج، منها “موزاييك” الذي نظمه سنة 2017 اتحاد الفنانين التشكيلين بجنوب المغرب و”بدون حدود” الذي نظم بالمتحف البلدي للتراث الأمازيغي بأكادير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *