خارج الحدود

تفجيرات جديدة.. أسطول الصمود يطلق “نداءه الأخير” وإيطاليا تتدخل بفرقاطة عسكرية

مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تطالب بتحقيق مستقل في الهجمات

أطلق أسطول الصمود المغاربي -أحد مكونات الأسطول العالمي المتجه نحو غزة- عن إطلاق “النداء الأخير” من أجل “مواصلة الضغط والتحرك السياسي لضمان مرور آمن للأسطول”، معتبرا أن “كل ما تحقق حتى الآن هو ثمرة التضامن الشعبي الأممي”.

جاء ذلك عقب إعلان اللجنة المنظمة لأسطول الصمود العالمي، عن وقوع هجوم جديد، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، أثناء إبحار السفن نحو جزيرة كريت اليونانية، مشيرة إلى أن “عدة طائرات مسيرة أسقطت أجساما مجهولة الهوية، ليُسمع دوي انفجارات من عدد من القوارب، مع حدوث تشويش على الاتصالات”.

وفي هذا الصدد، طالبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، بفتح تحقيق مستقل في الهجمات على أسطول الصمود العالمي، منددة باستمرار الهجمات على سفن الأسطول.

وفي تطور ملفت، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية عن إرسال فرقاطة عسكرية إلى جزيرة كريت اليونانية لحماية المواطنين الإيطاليين المشاركين في أسطول الصمود، وهو ما اعتبرته لجنة الأسطول المغاربي “تطورا إيجابيا مهما، ونتيجة للضغط السياسي والتعبئة الشعبية المستمرة”.

وندد وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو، اليوم الأربعاء، بشدة بالهجوم على الأسطول، الليلة المنصرمة، قائلا في بيان نشرته وزارته على منصة “إكس”: “لضمان المساعدة للمواطنين الإيطاليين على متن الأسطول.. سمحت بالتدخل الفوري لفرقاطة فاسان الإيطالية متعددة المهام التابعة للبحرية الإيطالية والتي كانت تبحر شمال كريت في إطار عملية البحر الآمن.. السفينة في طريقها إلى المنطقة من أجل عمليات إنقاذ محتملة”.

من جانبه، كشف وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، أنه طلب من إسرائيل ضمان سلامة المواطنين الإيطاليين وأعضاء البرلمان ونواب البرلمان الأوروبي على متن الأسطول، فيما أوضحت وزارته في بلاغ لها، أنها أبلغت إسرائيل بأن “أي عملية توكل إلى القوات الإسرائيلية يجب أن تجري بشكل يمتثل للقانون الدولي ومبدأ الحذر التام”.

ورغم ذلك، قالت لجنة أسطول الصمود المغاربي، إن الاستعدادات ما زالت جارية لتعزيز بروتوكولات الأمان الليلي، مشيرة إلى أن سفنها تواصل دراسة عدة سيناريوهات لحين وصول الفرقاطة الإيطالية، معلنة اقتراب السفن من المياه الإقليمية اليونانية لتأمين خيارات إضافية، وذلك كإجراء احترازي.

وكان “أسطول الصمود العالمي” قد انطلق من ميناء برشلونة الإسباني، واندمج مع الأسطول المغاربي في تونس حيث تعرض اثنان من سفنه لهجوم بمسيرات، قبل أن تنضم إليه السفن الإيطالية، فيما يرتقب انضمام القافلة اليونانية والتركية وبعض السن الليلية والمصرية، في الأيام المقبلة.

ويضم الأسطول أزيد من 50 سفينة على متنها مئات النشطاء من أكثر من 44 دولة عبر العالم، من بينهم نشطاء مغاربة، حيث يتكون “أسطول الصمود” من تحالف يضم “أسطول الحرية”، “حركة غزة العالمية”، “قافلة الصمود”، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، قد هدد بمعاقبة المشاركين في أسطول الصمود عبر المصادرة الفورية للسفن المشاركة في كسر الحصار، وتحويلها إلى ملكية الشرطة الإسرائيلية، مع سجن النشطاء في ظروف مشابهة للأسرى الأمنيين داخل سجني كتسيعوت والدامون، لفترة طويلة الأمد.

وترتكب إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- منذ 7 أكتوبر الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها، ما خلف أزيد من 65 ألف شهيد و167 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 370 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.

ويوم الجمعة المنصرم، عرقلت الولايات المتحدة إصدار قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وبوقف لإطلاق النار، وهو القرار الذي صوتت لصالحه كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن (4 دائمة و10 مؤقتة) باستثناء واشنطن التي استخدمت حق النقض “الفيتو”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *