المغرب العميق، مجتمع

“الواد الحار” والبعوض يحولان حياة الآلاف نواحي زاكور إلى جحيم

معاناة كبيرة تتجرعها ساكنة عدة دواوير بجماعة “تمكروت” بإقليم زاكورة، منذ أشهر، بعد أن حولت المياه العادمة المتسربة إلى وادي درعة، حياتهم إلى جحيم، إذ نتج عن ذلك انتشار كبير للروائح الكريهة وللبعوض.

وتجد ساكنة دواوير “تكمادارت”، بحسب تصريحات متفرقة لجريدة “العمق”، صعوبة في النوم فوق أسطح منازلها خلال فصل الصيف هروبا من ارتفاع درجات الحرارة، بسبب الانتشار الكبير للروائح الكريهة والحشرات خصوصا البعوض الذي جعل أجسادهم هدفا للسعاته.

وفي هذا الإطار، قال جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة، إن هذه المعضلة البيئية مرتبطة أساسا بتدفق المياه العادمة لمركز مدينة زاكورة في وادي درعة قرب دوار “أيت خدو”، منذ أكثر من 6 سنوات.

وأضاف أقشباب أن تسرب مياه “الواد الحار”، ساهم بشكل كبير في تلوث المياه الجوفية التي هي مصدر الماء الصالح للشرب لهذه الدواوير، إضافة إلى تضرر جميع الزراعات المعيشية، لافتا إلى معاناة الساكنة بشكل يومي مع انتشار البعوض.

ويقض انتشار البعوض مضجع ساكنة هذه الدواوير يوميا، يضيف المتحدث ذاته، والذي أشار إلى أن الساكنة لم يعد بإمكانها النوم ليلا فوق أسطح المنازل للهروب من الحرارة المرتفعة في فصل الصيف.

ودقت جمعية أصدقاء البيئة ناقوس الخطر مرات عديدة، بحسب أقشباب، و”خلال سنوات مضت كما رافعت على مستويات عدة في الموضوع ولكن في هذا المغرب المنسي ﻻحياة لمن تنادي، وأمام هذا الوضع المقلق نطالب من جديد كل الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لاتخاذ تدابير تتغيى رفع المعاناة على سكان هذه المنطقة”.

وزاد المتحدث قائلا: “هم يقولون بأن هذه المياه العادمة تم تصفيتها قبل قذفها في وادي درعة ولكن نحن عاينا الروائح المنبعثة من الوادي وتغير لون مائه وثبت بالملموس أنه ليس هناك أي معالجة لهذه المياه”.

وأشار رئيس جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة، بقوله “اقترحنا تجنب صب المياه العادمة في نهر درعة والتفكير في حزام أخضر بجوار محطة تصفية المياه العادمة لكن مطالبنا لاتزال تنتظر التحقق دون جدوى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *