سياسة

فضيحة.. وزارة “الأعرج” تحجز على كتاب “مائة يوم قبل وفاة الرسول”

كشف رئيس حركة “ضمير” صلاح الوديع عن حجز وزارة الثقافة والاتصال على كتاب الكاتبة التونسية هالة وردي “مائة يوم قبل وفاة الرسول” منذ شهور، في ما يشبه زمن محاكم التفتيش في الأندلس.

جاء ذلك خلال ندوة علمية نظمتها حركة “ضمير”، حول “الحريات الفردية: بين التحولات المجتمعية والمرجعية الدينية”، اليوم الخميس، وتستمر ليوم الغد، بالمكتبة الوطنية بالرباط.

وانتقد الناشط الحقوقي إقدام الوزارة على عدم الترخيص لتوزيع الكتاب بالمغرب، ووضعه طيلة شهور قيد الدرس والتمحيص، داعيا المجتمع المدني إلى التحرك لفك الكتاب المعلق في منزلة بين المنزلتين.

وكانت الكاتبة هالة وردي قد أصدرت كتابا حول اللحظات الأخيرة قبل وفاة الرسول، وأثار الكثير من الجدل، وتعرض للمنع، نظر لما حمله من أفكار مخالفة لما هو سائد في حياة المسلمين عن الرسول.

ودعا الشاعر المغربي إلى الاحترام المتبادل بين مكونات المجتمع في نقاش الحريات الفردية، مشددا على ضرورة إلقاء الضوء على أبعاد الحريات الفردية، ومدى استجابة الترسانة القانونية للحريات.

واعتبر الوديع لائحة الحريات الفردية “طويلة”، منها حرية الضمير المعتقد، وحق الفرد من الحماية من التعذيب، وحق الزواج، وحرية إنشاء أسرة، والحق في التصويت، وحق التجمعات السلمية، وحرية الجسد، والحق في العلاقات الحميمية، وحق اختيار الميول الجنسي وغيرها.

وأوضح الكاتب المغربي أن المجتمع المغربي عرف تحولات في السلوكات ومستوى العيش، داعيا إلى ضرورية إنضاج مقاربة في ظل التحولات الجارية، مضيفا أنه في حال تحقق انبثاق الفرد بإرادته الحرة ستتحقق استقلاليته.

وشارك في الندوة المنظمة بشراكة مع المكتبة الوطنية ومؤسسة “فرريش ناومان الألمانية” مجموعة من المثقفين والأكاديميين من قبيل التونسي يوسف الصديق، والمغاربة أمنة بوعياش،
محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص)، وامحمد جبرون، وأحمد عصيد، وعمر بلافريج، وممثل مؤسسة فرريش ناومان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *