مجتمع

بوعياش: الدين لا يقف حجرة عثرة في وجه الحريات الفردية

قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمنة بوعياش، إن “الدين، سواء في جوهره أو في ممارسته، لا يقف بالضرورة حجر عثرة في وجه الحريات الفردية”، مستدركة أن هذا الأمر لا ينطبق بالضرورة على قراءة البعض للدين وتأويلهم له واستغلاله.

جاء ذلك خلال ندوة علمية نظمتها حركة “ضمير”، بدعم من مؤسسة فريديريك نيومان، حول موضوع “الحريات الفردية: بين التحولات المجتمعية والمرجعية الدينية”، الخميس، ويستمر ليوم غد الجمعة، بقاعة المحاضرات بالمكتبة الوطنية بالرباط.

وزادت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان “من الواضح إذن أن الدين، والمرجعية الدينية عموما، ليسا في حد ذاتهما عقبة لأي تحول اجتماعي، إيجابيا كان أم سلبيا”، مشددة على أنه حق من الحقوق، والعبادة حرية من الحريات، معتبرة كل حقوق الإنسان في جوهرها “حريات فردية”.

ورأت بوعياش أن الدين يمكن أن يؤدي إلى حروب أهلية أو مجتمعية، كما يمكن أن يكون محركا لحركة سياسية ذات بعد إنساني، ويمكن أن يدعو إلى العنف، كما يمكن أن يكون مبشرا داعيا للسلم والسلام، موضحة أن مؤسساتنا الدينية قامت دائما بدور محوري ومبتكر وفاعل في التحول الثقافي والاجتماعي.

وأكدت بوعياش أن هيئة الإنصاف والمصالحة أصدرت توصية لتعزيز الحريات الفردية، لكنها رأت أن الممارسة الفعلية لمجموعة من الحريات الفردية لازالت تطرح العديد من التحديات التشريعية والمجتمعية ولا زالت تعيق تحرر الفكر والتعبير في قضايا جوهرية تطفو على السطح.

وأوضحت بوعياش النقاش حول الحريات الفردية، اعتبر بالنسبة للرأي العام، وبالنسبة للباحثين والأكاديميين على حد سواء، أنه يحمل في طياته مكونات ثورية، أو على الأقل تحررية، أمام المرجعية الدينية، قائلة “إلا أن هذه الثنائية في الحقيقة غير حتمية بالضرورة”.

يشار إلى أن الندوة المنظمة بشراكة مع المكتبة الوطنية، ومؤسسة فرريش ناومان الألمانية، عرفت مشاركة مجموعة من المثقفين والأكاديميين من قبيل التونسي يوسف الصديق، والمغاربة محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص)، وامحمد جبرون، أحمد عصيد، وممثل مؤسسة فرريش ناومان.

*شاهد المداخلة الكاملة بوعياش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *