أخبار الساعة، أدب وفنون

نخبة من الشعراء والنقاد يلتئمون بأصيلة لمناقشة واقع ديوان العرب

التأم اليوم الخميس بمدينة أصيلة نخبة من الشعراء والنقاد لمناقشة واقع ديوان العرب، وذلك في إطار الدورة الـ 41 لموسم أصيلة الثقافي الدولي.

وتهدف هذه اللقاءات المنضوية تحت لواء ندوات “الشعر العربي في مشهد ثقافي متحول”، إلى إعادة الاعتبار للشعر العربي واستعادة الذائقة الشعرية من جهة، بالإضافة إلى مساءلة مخاضاته وتحولاته من جهة أخرى.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، قال منسق الندوة، شرف الدين ماجدولين، إن تنظيم هذه الندوات جاء وليد فكرة راودتهم كمنظمين منذ دورة السنة الماضية لموسم أصيلة، مضيفا أن علامة استفهام كبيرة وضعت أثناء تقديم جائزة بلند الحيدري للشعراء الشباب حول لماذا لا يحتضن موسم أصيلة الشعر كجزء لا يتجزء من برامجه.

وأبرز الأستاذ بمعهد الفنون الجميلة بتطوان، بأن حاضر الأدب العربي، مايزال يعرف مفارقة لافتة في الإقبال على فن الشعر وتداوله، موضحا أن ارتداد عدد من الأصوات الجديدة إلى التقليد التراثي، أفرز شبه قناعة عامة لدى غالبية جمهور الأدب، بأن الواقع العربي لم يعد مسعفا لكتابة الشعر، مقارنة بالأجناس الأدبية الأخرى.

وفي تصريح مماثل، اعتبر الشاعر والروائي، محمد الأشعري، أن مشاركته في هذه الندوة تأتي استجابة لمساعي المنظمين لاستعادة التجارب الشعرية العربية والمغربية خصوصا، ومحاورتها والإنصات إليها، مشيرا إلى أن تنظيم ندوة بحضور نخبة من الشعراء العرب المرموقين، سيعيد الشعر إلى “اهتمامنا المشترك”، ويعطي إمكانية حقيقية للتعاطي مع هذه التجارب الشعرية.

كما دعا إلى ضرورة الاهتمام بجودة الكتابات الشعرية وجوهرها وكيف تؤثر في المجتمعات، دون الدخول في دوامة الحسابات حول كم أنتج وبيع من ديوان على حد قوله.

من جانبه أشاد الناقد المصري الكبير، صلاح فضل، بمؤسسة منتدى أصيلة وبالدور الذي لعبته لسنوات طويلة في النهوض بالثقافة والفنون والأدب، مؤكدا أن مدينة أصيلة كرمت أسماء شعرية وازنة وأعادت الاعتبار لهذا الفن والجنس الأدبي الذي يشكل مهد اللغة العربية.

وأضاف الأستاذ بجامعة عين شمس المصرية، أن المغرب يعتبر بيتا للفكر والجمال، ومصدر إلهام لأي شاعر يريد ترويض قلمه، لافتا إلى كون الفنون الأدبية بكافة أشكالها إن لم تتعطر بالشعر وتتلاعب بالجمل، تبقى باهتة وبدون هوية ولاروح.

وستعرف هذه الندوة المنظمة على مدى يومين، والتي يشارك فيها شعراء ونقاد من المحيط إلى الخليج، مداخلات وقراءات شعرية، ستحاول الرجوع بالبوصلة الزمنية لتذوق الأبيات الشعرية من جديد والغوص في بحورها في إطار نقدي صرف.

يذكر أن موسم أصيلة الثقافي، المنظم من قبل مؤسسة منتدى أصيلة من 21 يونيو إلى 17 يوليوز تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يسهر منذ 41 سنة على تشجيع كل أشكال الإبداع الإفريقي، لاسيما في مجالات الشعر والفكر والموسيقى والفنون التشكيلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *