أخبار الساعة، خارج الحدود

لأول مرة أميركا تحتفل بعيد استقلالها في القدس

اختارت السفارة الأميركية الاحتفال بذكرى استقلال الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى منذ احتلال القدس في العام1967، في مقرها الجديد بمدينة القدس، وسط حالة بالغة من الابتهاج بين مسؤولي السفارة وأعضاء الحكومة الإسرائيلية.

وحظيت المراسم الاحتفالية للسفارة الأميركية التي أقيمت بـ”مباني الأمة” بالقدس الغربية، بمشاركة واسعة للحكومة الإسرائيلية، وهي الأولى منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر 2017 القدس عاصمة لإسرائيل.

ويتوج الحفل الذي أقيم مساء أمس الخميس مرحلة جديدة من العلاقات بين “تل أبيب ” وواشنطن، ووفقا لمراقبين بهذه المرحلة تتسم بالهيمنة والسيطرة على الشرق الأوسط والمضي قدما بـ”المشروع الصهيوني بفلسطين التاريخية”، عبر إقرار السفير الأميركي، “دافيد فريدمان” بحق تل أبيب بضم مساحات واسعة من الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية.

وفي الجهة الأخرى تثير التحركات والقرارات الأميركية المتعلقة بالقدس غضبا فلسطينيا وإسلاميا عارما، تمثل في المظاهرات والتصريحات الرسمية والشعبية المنددة بنقل السفارة إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل. رفضا من الفلسطينيين لما يعرف ب”الخطة الأميركية للسلام” في الشرق الأوسط.

وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الخطة المعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن” ستفشل كما فشل مؤتمر البحرين”.

في حين وصفت مالكة صحيفة “يسرائيل هيوم” مريم أدلسون، المرحلة التي تمر بها العلاقة بين القدس وواشنطن بـ”وقت المعجزات والعجائب”، قائلة: “كما هو الحال في أفضل زواج، عرفت العلاقات الإسرائيلية الأميركية أوقاتا عصيبة، وتمزقت الشقوق أحيانا، ولكن في النهاية، تعمقت هذه العلاقات الخاصة وازدهرت بفضل القيم والمصير المشترك”.

وأوضحت في مقالة لها، أنه : ” من حيث الزواج، فقد احتفلت إسرائيل والولايات المتحدة بالزفاف الذهبي قبل أكثر من 20 عاما”.

وأضافت “لقد وصلنا الآن إلى البلاتين، وهو معدن ثمين ونادر. والفضل بذلك يعود أولا وقبل كل شيء للرئيس دونالد ترامب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *