أخبار الساعة، مجتمع، منوعات

باحثة مكسيكية: بمعدل شخص في كل ثانية.. 169 مليون يهاجرون عبر العالم

قالت الدكتورة سيليسيتي غابرييلا سيديو غونزاليس، من جامعة لاس اميريكاس بويبلا المكسيك، أن 169 مليون شخصا يهاجرون عبر العالم، بمعدل شخص واحد كل ثانية، وتبقى العوامل كثيرة، وأهمها التغيرات المناخية، والتدهور البيئي الذي تعرفه دولهم، وتهددهم في صحتهم.

ووصفت المحاضرة صبيحة اليوم السبت، في معرض مشاركتها في النسخة الرابعة من المنتدى الدولي “بين ضفتين”، والمنظم من طرف جمعية منتدى البدائل الدولية، بمدينة العيون، بتعاون مع جامعة محمد الخامس، الهجرة لأسباب مرتبطة بالتدهور البيئي، بالجيل الجديد للهجرة، والذي بدأت ترتفع حدته خلال السنوات الأخيرة، تقول:” التغير المناخي والإحتباس الحراري له ارتباط بالهجرة، ،فمن 2007 حتى 2018، حوالي 165 مليون شخصا انتقلوا في العالم، بمعدل شخص في كل ثانية ينتقل في العالم، 18 مليون منهم في أربع دول من بينها الهند والصين والفيليبين”.

وربطت المحاضرة بين الهجرة لأسباب بيئية، والتنمية بالدول الغنية والفقيرة، تقول في هذا الصدد “تغير المناخ يؤثر على المستوى الاقتصادي لبعض الدول، فالتغير المناخي أثر على المستوى المعيشي لساكنة العالم، و ظهر تأثيره بشكل أكبر على الدول الغنية أكثر من الفقيرة”.

ومن بين أسباب هجرة الأشخاص غبر العالم، ترى الدكتورة سيليستي أن الارتفاع الحراري، وصعوبة الحصول على المياه، وارتفاع منسوب مياه البحار بحوالي سبعة أمتار، أصبح كابوسا يواجه الساكنة خاصة في المناطق القروية، وحملت الدكتورة المسؤولية الكاملة للدول المتقدمة، فارتفاع منسوب مياه البحار مثلا، يظهر أثره في الدول الفقيرة أكثر من الغنية.

وأمام هذا الكم الهائل من المعطيات، التي تؤكد بالواضح والملموس، ارتباط الهجرة بالتغيرات المناخية، وجدت الهيئات والمنظمات الدولية نفسها أمام جيل جديد من الهجرة، فالأمم المتحدة تتحدث اليوم عن التغير المناخي كسبب لهجرة الأشخاص، فمن يهاجرون حاليا، هم ضعف الذين تنقلوا منذ سنة 1970.

ونفس الشيء، سار على نهجه مجلس الأمن لحقوق الانسان، وحاول سن بعض التعاريف والمفاهيم لمسألة اللجوء البيئي، لأن هذا النوع من المهاجرين حسب المختصين،يعبرون الحدود الدولية بعد تدهور البيئة بمقر إقامتهم، وبالتالي فاللاجئون بسبب البيئة يجب أن تنطبق عليهم حقوق الإنسان.

وخلصت المحاضرة في نهاية تدخلها، إلى أن الهجرة لأسباب مناخية، تؤثر على القرارات السياسية بالعديد من الدول، وأن الاعتراف باللاجئ البيئي أصبح ضرورة ملحة، لأن الدول المتقدمة هي المسؤولة عن التغيرات المناخية، والدول الفقيرة ضحية لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *