المسبح الوحيد بتنجداد بدون ماء .. المستغل يتهم والرئيس يوضح

لا يزال المسبح البلدي المتنفس الوحيد لساكنة تنجداد، بإقليم الرشيدية، مغلقا، في ظل موجة الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة، وذلك بسبب عدم ربطه بالماء.

وفي هذا الإطار، وجه عبد القادر أخويا، مستغل المسبح البلدي، مراسلة إلى المجلس الجماعي لتنجداد، يطلب عبره استعمال بئر منتزه 11 يناير من أجل ملء المسبح بالماء، لوجود مشاكل في بئر المسبح.

وقال أخويا في تصريح لجريدة “العمق”، إن المجلس الجماعي لتنجداد رفض تزويد المسبح البلدي بالماء، “انتقاما منه”، بعد أن قام برفع دعوى قضائية ضد الرئيس بشأن هدم مقهى بالقرب من المسبح يكترها منذ 2000.

وأضاف المتحدث ذاته، أن “المتنفس الوحيد لساكنة تنجداد، مغلق لأن المجلس لا يريد تزويده بالماء، لأنني قمت بمقاضاة الرئيس أمام المحكمة الإدارية، بعد أصدر قرار بهدم مقهى أستغله منذ سنوات”.

وبالمقابل، قال رئيس جماعة تنجداد محمد بن سكى، في تصريح لـ”العمق”، “ليس هناك أي بند في دفتر التحملات يفرض على المجلس أن يزود المسبح بالماء”، مضيفا أن المسبح يتوفر على بئر، ولا يمكن للمجلس تزويده بمياه بئر تستغل في سقي المنتزه.

وأوضح، بن سكي، أن المجلس مستعد للتعاون مع مستغل المسبح في الأمور البسيطة والتي لا تلحق ضررا بالمستفيدين، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية أصدرت مذكرة حول الشروط اللازم توفرها في المسابح والتي من بينها أن يتوفر على منقذ وهو ما لا يتوفر عليه هذا المسبح.

واعتبر مستغل المسبح البلدية لتنجداد، أن “الأمر يتعلق بأزمة ماء يمر منها مرفق عمومي، ومبدأ استمرارية المرافق العمومية يقتضي تدخل السلطات العمومية لإنقاذه و تهيئته للمرتفقين في أحسن الظروف، و هنا وجب قانونا تدخل رئيس المجلس الجماعي، ممثل الساكنة التي انتخبته، لتيسير استفادتهم من المسبح”.

وأضاف أوخويا أن “إيجاد الحلول من مسؤولية رئيس المجلس، أما التدرع بكون المسبح لا يتوفر على منقذين أو بسبب ثمن الولوج فهذه لها مساطر خاصة على رئيس المجلس أن يحركها بعد أن يبدأ المسبح في استقبال الزوار”.

وأوضح المتحدث، أنه “يمكن تزويد المسبح بالماء و لو بمقابل مالي يتم الاتفاق عليه، ويدخل هذا المبلغ المالي في خانة الميزانية الجماعية إذا لم يكن القرار الجبائي يوفر وعاءه المسماة : طوارىء أو مختلفات. الحلول متوفرة مسطريا”.