طائرات عسكرية ومئات الجنود ينجحون في إخماد حريق مهول بتطوان (صور)

أعلنت سلطات تطوان عن سيطرتها بشكل شبه تام على الحريق الذي اندلع أمس الأربعاء بغابة “واد راس الجنوبية” بجماعة عين لحصن التابعة لإقليم تطوان، وذلك بعد الاستعانة بطائرات عسكرية ومئات الجنود، مشيرة إلى أن الحريق تسبب في إتلاف حوالي 40 هكتارا من الغطاء الغابوي.

وأوضح القائد الجهوي للوقاية المدنية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، الكولونيل عبد الرحيم القباج، أنه “تمت إلى حدود الساعة السيطرة بنسبة مهمة على الحريق الذي تسبب في إتلاف حوالي 40 هكتارا من الغطاء الغابوي المكون من الصنوبريات والأصناف النباتية الثانوية”، لافتا إلى أن “الحصيلة مؤقتة”.

وأشار القباج في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، إلى أن إخماء الحريق تم بعد تعبئة 10 شاحنات صهريجية تابعة للوقاية المدنية و6 عربات تابعة للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، و3 طائرات “كانادير” تابعة للقوات المسلحة الملكية و3 سيارات إسعاف، إلى جانب المئات من أفراد الجيش والقوات المساعدة وأعوان المياه والغابات والإنعاش الوطني.

وأضاف المتحدث أن تدخل السلطات تم بإشرافٍ من والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد مهيدية، وعامل إقليم تطوان يونس تازي، لافتا إلى أن الجهود متواصلة، برا وجوا، لاحتواء الحريق، موضحا أن “هبوب رياح قوية ووعورة التضاريس بالمنطقة ساهم في انتشار النيران بسرعة وزاد من صعوبة مهمة فرق التدخل لإخماد النيران”.

من جانبه قال المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بمنطقة الريف، عبد العزيز حجاجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المساحة المتضررة من الحريق الذي اندلع حوالي منتصف يوم أمس الأربعاء تقدر بحوالي 40 هكتارا”، مبرزا أن الغطاء الغابوي يتكون من أشجار متنوعة ومن أصناف نباتية ثانوية.

وأضاف أن إخماد الحريق جاء بعد تدخل فرق مكافحة الحرائق، المكونة من عناصر المياه والغابات والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية وأعوان السلطة المحلية، حيث تمت الاستعانة بطائرات إخماد الحرائق التابعة للدرك الملكي وللقوات المسلحة الملكية خاصة في ظل وعورة المسالك وهبوب رياح قوية طيلة يوم أمس الأربعاء.