مجتمع

نزيف “ميدي 1” يتواصل .. مدير القناة الإفريقية يقدم استقالته

علمت جريدة “العمق” من مصدر مطلع، أن مدير هيئة تحرير القناة الإفريقية بـ”ميدي 1 تي في”، إيريك نيندو “Eric Nyindu”، قدم استقالته من القناة بشكل مفاجئ، خلال الأسبوع المنصرم، بعد ثلاث سنوات على تعيينه في هذا المنصب.

وأوضح المصدر، أن المسؤول المستقيل والذي أنيطت به مهمة النهوض بالقناة الإفريقية وتعزيز تواجدها في القارة السمراء، “لم يخف خلال المدة الأخيرة استياءه من ظروف الاشتغال الصعبة وغياب أدنى وسائل العمل، ليقرر الرحيل في نهاية المطاف”.

وأضاف مصدر الجريدة أن مدير القناة حسن خيار “رفض استقبال إيريك نيندو من أجل توديعه، كما تهرب المسؤولون من مقابلته، ما جعله يغادر غاضبا بسبب هذا السلوك”، وفق تعبيره.

وأشار المصدر إلى أن هيئة تحرير القسم الفرنسي “تشهد على غرار باقي الأقسام نزيفا حادا بعد رحيل معظم صحافييه نحو وجهات أخرى ولو بأجور أدنى، كما أن محاولات الإدارة تعويض الصحافيين المغادرين لم تنجح بسبب توجس الصحافيين من العمل داخل القناة التي أضحت مرادفا لعدم الاستقرار”.

يُشار إلى أن المؤسسة المذكورة تعيش على وقع “نزيف استقالات غير مسبوق”، بعدما غادر نحو 10 مستخدمين للقناة، أغلبهم صحافيون ومقدمو أخبار، حيث قدموا استقالاتهم خلال الأسابيع الماضية، “هربا من ظروف العمل وغياب الآفاق المهنية في القناة”، وفق تعبير المصدر.

ويتعلق الأمر بكل من فاتحة أوعلي وأمين بومزبرة ومحمد فال وعبد الصمد الصالح الذين انتقلوا إلى العمل بقناة “سكاي نيوز عربية”، ومحمد مجدوبي الذي غادر نحو شبكة الجزيرة، و”ايميلي غوغاش” التي انتقلت إلى قناة فرنسية إلى جانب “نديي مامادو”، فيما رحل “اليسون فرنانديز” نحو السينغال، علما أن هناك مرشحين آخرين للرحيل عن القناة ممن توصلوا بعروض مغرية من قنوات عربية، حسب المصدر ذاته.

وكان مهنيو قناة “ميدي 1 تي في”، قد نظموا نهاية يونيو المنصرم، وقفة احتجاجية ضد إدارة القناة، تنديدا بـ”المشاكل العويصة التي تتخبط فيها القناة، وتراجع الإدارة عن التعهدات والاتفاقات، والإجهاز الممنهج على المكتسبات”، وذلك بعد مضي أزيد من ثلاثة أشهر على حمل “الشارة الحمراء”.

ورفع صحافيو وتقنيو ومستخدمو القناة، شعارات تندد بسياسة إدارة القناة في تعاملها مع المهنيين، متهمين إدارة حسن خيار بأنها “تضخم نتائج القناة وتروج صورة غير واقعية على الإنجازات الوهمية”، مستنكرين ما سموه “الاستهتار وغياب الإرادة في إقامة الحوار الجدي والمسؤول والمفضي إلى حل المشاكل التي تعاني منها الشغيلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *