مجتمع

رغم وجود ترخيص من الوزارة.. منع مخيم للأطفال بوادلاو وقطع الكهرباء عنهم

علمت جريدة “العمق” من مصدر مطلع، أن سلطات وادلاو التابعة لإقليم تطوان، رفضت السماح بإقامة مخيم تربوي للأطفال، كانت تعتزم جمعية الرسالة للتربية والتخييم تنظيمه بمؤسسة للتعليم الخاص ابتداءً من اليوم الأحد، “بمبرر أن هذه المؤسسة تفتقر لشروط التخييم، وذلك بالرغم من وجود ترخيص من طرف وزارة الشباب والرياضة واستيفاء جميع الإجراءات القانونية”، حسب تعبير المصدر.

وأوضح المصدر أن “250 مستفيدا من المخيم جاؤوا من 7 مدن، غالبيتهم من الأطفال، تفاجؤوا بعد وصولهم إلى المؤسسة بوجود قرار من الباشا يقضي بعدم صلاحية المدرسة المحتضِنة لإقامة مخيم تربوي”، مشيرا إلى أن “السلطات أوضحت أن قرارها هذا يهم شروط التخييم بالمؤسسة المذكورة ولا يستهدف جمعية الرسالة”.

وأضاف المصدر أن وزارة الشباب والرياضة كانت قد منحت جمعية الرسالة الترخيص لإقامة هذا المخيم، بناءً على المعاينة الإيجابية التي قامت بها مصالح الوزارة للمؤسسة المذكورة، والتي أفادت بأن المؤسسة صالحة للتخييم وفي المستوى، كما منحت إدارة المدرسة الترخيص للجمعية لإقامة هذا المخيم.

وأفاد المصدر ذاته، أن “مسؤولي المؤسسة قاموا بقطع الكهرباء أثناء تواجد الأطفال المشاركين بالمخيم داخل المدرسة، اليوم الأحد”، مضيفا أن مسؤولي الجمعية المذكورة يعتبرون عدم السماح بإقامة المخيم “قرارا غير مفهوم”، نظرا لتوفرهم على ترخيص الوزارة، إضافة إلى عدم توصلهم بأي منع كتابي أو شفوي قبلي.

وكشف المصدر أن هناك بوادر للوصول إلى تفاهم في ظل المشاورات القائمة حاليا بين السلطات ومسؤولي الجمعية وإدارة المؤسسة لإقامة المخيم، وذلك من أجل ضمان حق الأطفال المشاركين في التخييم، خاصة وأن هذه الجمعية تقيم حاليا عدة مخيمات تربوية مرخصة من طرف الوزارة بمناطق مختلفة من المملكة.

ويشارك في هذا المخيم 250 طفلا ومؤطرا، أغلبهم من مدن جهة طنجة تطوان الحسيمة، وذلك من الفترة الممتدة من 14 إلى 25 يوليوز الجاري، حيث تتوفر فروع جمعية الرسالة بالمدن المشاركة على رخص القبول من وزارة الشباب والرياضة لحضور المخيم، وهي طنجة، تطوان، العرائش، عرباوة، سلا، أصيلة، الحسيمة.

وتُعتبر “الرسالة” من الجمعيات الوطنية العاملة في الميدان الطفولي وتضم 75 فرعا في مختلف جهات المملكة، وتهدف حسب أوراقها التعريفية، إلى “المساهمة في تربية إنسان متكامل ومتزن نفسيا وفكريا وجسميا وفق الهوية الحضارية الإسلامية”، انطلاقا من الشعار الذي تعتمده “أمر التربية هو كل شيء.. وعليه يبنى كل شيء”.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    هل هنالك تعويض