سياسة

بنكيران: هناك شيء في البلد على غير ما يرام ويمكن أن نعتذر للشعب

قال رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، إن هناك شيء في البلد على غير ما يرام، مضيفا أنه “لا يمكن أن نقبل بأشياء غير معقولة، وأنّ أصوات المواطنين تقول إنه يجب أن نكون في الحكومة، وعلينا كدولة أن نحترم هذه الإرادة، وأن الملك محمد السادس أول من احترم هذه الإرادة عندما يعنني رئيسا للحكومة يومين بعد نتائج الانتخابات”.

وأشار بنكيران في كلمة له خلال افتتاح أشغال المجلس الوطني لنقابة الاتحاد الوطني للشغل، أمس السبت بسلا، أنه “لا يجب أن يُهان الشعب المغربي، وإذا لم نستطع أن نُبلِغ الانتصار الذي منحه لنا الشعب المغربي إلى مداه، فيجب أن نعتذر له ونقول له صحيح صوت علينا ولكن الظروف الديمقراطية في بلادنا غير ناضجة”، محملا حزب الاتحاد الاشتراكي تأخر تشكيل الحكومة.

وقال بنكيران، إن سبب تأخر تشكيل الحكومة هو إصرار حزب، في إشارة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي، على المشاركة فيها رغم أنه تم جبر خاطره بمنحه رئاسة البرلمان، مشيرا أنه في الوقت الذي كان يخاطبه مباشرة لا يريد أن يشارك في الحكومة وعندما أراد المشاركة ذهب يتمترس وراء أربعة أحزاب.

واعتبر رئيس الحكومة أن تأخير تشكيل الحكومة هو إهانة للمغاربة واحتقار لاختياراتهم، مشددا على أنه “لا يمكن أن يذهب الملك ليفرج كربات بعض الشعوب الإفريقية ونُهين الشعب المغربي”، معتبرا أن عدم احترام إرادة الشعب المغربي الحقيقة هو إهانة له، مشيرا أن “خصوم العدالة والتنمية لا يريدون أن يأكلوا ويشربوا فقط بل يريدون أن يلهفُوا”، بسحب تعبيره، مشددا على أنه “لابد أن نستمر في مقاومتهم، والصمود يكون بالعمل الجاد والاستقامة وبقول الحق والصبر عليه مهما كلفنا”، يضيف زعيم البيجيدي.

وأوضح أن المبرر الذي يتم التسويق له بشأن تأخير تشكيل الحكومة هو الحصول “أغلبية مريحة”، هو سبب قد وُجد له الحل، بعد تحالف حزب الأحرار مع حزب الاتحاد الدستوري عبر تكوين فريق برلماني مشترك، غير أننا لم نفهم لحد الساعة لماذا لم تتشكل الحكومة، “شي واحد يشرح لينا علاش ما بغات تشكل”، يقول بنكيران ضمن اللقاء ذاته، مضيفا: “لا أريد أن أذكر بالرقم 20، ولكن لا يجب أن لا يُهان الشعب المغربي”.

وكشف بنكيران أنه دار بينه وبين زعيمي الأحرار والحركة الشعبية كلام وأنه ينتظر ردهما، معربا عن أمله في أن يتم حل هذه الأزمة، داعيا أعضاء البيجيدي إلى الصبر والتعامل بسلوك راشد، “لأننا مجيناش باش نديرو الفتنة فبْلادنا”، يقول الأمين لحزب العدالة والتنمية، مشيرا أن الحزب لا ينتظر تزكية من أحد “لأن الشعب قال كلمته وصوت علينا، ولا نحتاج راديو بلوس ولا راديو موان ولا دوزيم”.