سياسة

بنكيران: دار كلام بيني وبين أخنوش والعنصر وأنتظر ردهما

كشف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أنه دار بينه وبين زعيمي الأحرار والحركة الشعبية عزيز أخنوش وامحند العنصر كلام، وأنه ينتظر ردّهما، معربا عن أمله في أن يتم حل هذه الأزمة السياسية في القريب العاجل.

وجاء كلام بنكيران على هامش افتتاح أشغال المجلس الوطني لنقابة الاتحاد الوطني للشغل، أمس السبت بسلا، حيث حمل الاتحاد الاشتراكي تأخر تشكيل الحكومة، قائلا إن سبب تأخر تشكيل الحكومة هو إصرار حزب، على المشاركة فيها رغم أنه تم جبر خاطره بمنحه رئاسة البرلمان.

وأشار بنكيران، أنه في الوقت الذي كان يخاطب حزب الاتحاد الاشتراكي مباشرة كان يتماطل ولا يريد أن يشارك في الحكومة، وعندما أراد المشاركة ذهب يتمترس وراء أربعة أحزاب، مضيفا: “لا أريد أن أذكر بالرقم 20، ولكن لا يجب أن لا يُهان الشعب المغربي”.

وقال بنكيران، إن هناك شيء في البلد على غير ما يرام، مضيفا أنه “لا يمكن أن نقبل بأشياء غير معقولة، وأنّ أصوات المواطنين تقول إنه يجب أن نكون في الحكومة، وعلينا كدولة أن نحترم هذه الإرادة، وأن الملك محمد السادس أول من احترم هذه الإرادة عندما يعنني رئيسا للحكومة يومين بعد نتائج الانتخابات”.

وشدد على أن ما يحدث من تأخر في تشكيل الحكومة هو إهانة واحتقار لاختيارات وقناعات الشعب المغربي، مضيفا: “إذا لم نستطع أن نُبلِغ الانتصار الذي منحه لنا الشعب المغربي إلى مداه، فيجب أن نعتذر له ونقول له صحيح صوت علينا ولكن الظروف الديمقراطية في بلادنا غير ناضجة”.

وأوضح أن السبب الذي يتم التسويق له بشأن تأخير تشكيل الحكومة هو الحصول “أغلبية مريحة”، هو مبرر قد وُجد له الحل، بعد تحالف حزب الأحرار مع حزب الاتحاد الدستوري عبر تكوين فريق برلماني مشترك، غير أننا لم نفهم لحد الساعة لماذا لم تتشكل الحكومة، “شي واحد يشرح لينا علاش ما بغات تشكل”، يقول بنكيران ضمن اللقاء ذاته.

وأبرز رئيس الحكومة أنه “لا يمكن أن يذهب الملك ليفرج كربات بعض الشعوب الإفريقية ونُهين الشعب المغربي”، معتبرا أن عدم احترام إرادة الشعب المغربي الحقيقة هو إهانة له، مشيرا أن “خصوم العدالة والتنمية لا يريدون أن يأكلوا ويشربوا فقط بل يريدون أن يلهفُوا”.

وشدد بنكيران موجها كلامه إلى أعضاء حزبه على أنه “لابد أن نستمر في مقاومتهم، والصمود يكون بالعمل الجاد والاستقامة وبقول الحق والصبر عليه مهما كلفنا”، مشيرا أن الحزب لا ينتظر تزكية من أحد “لأن الشعب قال كلمته وصوت علينا، ولا نحتاج راديو بلوس ولا راديو موان ولا دوزيم”، يضيف زعيم البيجيدي.