سياسة

البام للعثماني: أقبرتم حلم المغاربة في سن سياسة جهوية ناجعة

هاجم البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عبد الواحد المسعودي، حكومة العثماني، متهما إياها بـ”إقبار” حلم المغاربة في سنة سياسة جهوية ناجعة، مشددا على أنه بعد انصرام ثلثين من عمر الحكومة “إلا أن المخططات الحكومية بقيت حبرا على ورق”.

واعتبر المسعودي في كلمة له باسم فريق البام، خلال الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفوية الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة الموجهة لرئيس الحكومة، خطابه هذا الأخير بخصوص البرامج التنموية الجهوية، “عبارة عن تصيح حكومي يضم أرقام فلكية لا مكان لها في الواقع إلا في مخيلة رئيس الحكومة”.

وأوضح المتحدث، أن الأرقام التي قدمها العثماني بعيدة عن الواقع والتقارير الحكومية والدولية، وتقارير المجلس الأعلي للحسابات والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي تتحدث عن أرقام أخرى”، مطالبا إياه بـ”التحلي في التصريحات بالواقعية في الأرقام، لأنها تتحدث عن عالم ربما ليس الذي نحن فيه”

وزاد قائلا: “نعتقد أن الحكومة أقبرت حلم المغاربة في سن سياسة جهوية ناجعة وأبطلت مفعولها نظرا للنواقص والاكراهات التي أبانت عن محدوديتها وسوء تدبير هذا الملف رغم أهميته”.

وتتجلى هذه النواقص، بحسب البرلماني البامي في أن “الجهات سطرت مشايع حالمة تفوق بكثير الإمكانيات المادية والمالية للجهة بل تتجاوز في بعض الأحيان إمكانيات الدولة”، مضيفا أن ‘الأرقام الفلكية التي سطرت في برنامج الجهوية كبيرة وبرامج حالمة لا يمكن أن تتحقق”

وسجل المسعودي “غياب نقل الاختصاصات الحكومية للجهات رغم دعوة الملك إلى اعتماد أجندة زمنية لنقل هذه الاختصاصات لكن لا شيء تم”، لافتا إلى “غياب تعاقد بين الدولة والجهات لتنفيذ مخططات الجهوية وحتى الجزء الهزيل الموقع يبقى حبرا على ورق بسبب تملص القطاعات الحكومية وانعدام مخططات التمويل”.

وأشار البرلماني عن حزب الجرار، أن “ميزانية الدولة في الاستثمار هي 180 مليار درهم والمحولة للجماعات الترابية هي 10 مليار، إذن أين هي إرادة الحكومة في نقل الاختصاصات للجهات لتفعيلها في أرض الواقع؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *