أخبار الساعة، مجتمع

أكاديمية بني ملال تتدارس حصيلة الموسم الدراسي وتحدث مصلحة للتربية الدامجة

ترأس المكلف بتدبير مديرية الحياة بوزارة التربية الوطنية، عزيز نحية، اليوم الإثنين، بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، الدورة الأولى للمجلس الإداري للأكاديمية برسم سنة 2019، خصص لتدارس حصيلة السنة الدراسية 2019-2018، والتحضير للدخول المدرسي 2020-2019، والمصادقة على مشروع إحداث “مصلحة للتربية الدامجة” ضمن التنظيم الهيكلي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة.

وفي كلمة لوزير التربية الوطنية ألقاها نيابة عنه “نحية” ، أبرز فيها أن انعقاد هذه الدورة يأتي في سياق استمرارية تفعيل مضامين الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، مشيرا إلى أن تلدورة مناسبة سانحة للتداول حول حصيلة عمل الأكاديمية خلال الموسم الدراسي 2019-2018، والوقوف على تقدم الإنجاز، وخاصة فيما يتعلق ببرنامج العمل الذي تم تقديمه أمام الملك بتاريخ 17 شتنبر 2018.

وجاء في الكلمة أنه تم إطلاق مجموعة من الأوراش الجوهرية للإصلاح، والتي تم الشروع في بلورتها، منها؛ إطلاق برنامج وطني لتطوير التعليم الأولي وتعميمه، وتعزيز خدمات الدعم الاجتماعي، وإعطاء دفعة قوية لبرامج دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، وبناء المدارس الجماعاتية، ومشروع توسيع شبكة مدارس الفرصة الثانية- الجيل الجديد، من خلال إحداث 80 مدرسة جديدة في أفق سنة 2021، ومشروع إرساء نظام ناجع للتوجيه المدرسي والمهني المبكر، ومشروع إحداث مسارات وتخصصات “رياضة ودراسة” بالسلكين الإعدادي والتأهيلي، وتعزيز التحكم في اللغات الأجنبية، فضلا عن البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية اعاقة.

وذكر رئيس المجلس الإداري أنه تم إرساء نظام معلومياتي خاص بتدبير وتتبع هذه المشاريع على مختلف المستويات المركزية والجهوية والإقليمية، يحمل إسم “رائد” من أجل التتبع المنتظم لوضعية الإنجاز. كما تسهر المفتشية العامة، بقطبيها التربوي والإداري، على مصاحبة ومواكبة تنفيذ هذه الأوراش، وإجراء التقييمات المرحلية الضرورية لمدى التقدم الحاصل في تحقيق النتائج.

وأضاف أن الوزارة أطلقت، بدعم من شركائها الدوليين، برنامجا متعدد السنوات 2019-2021 للتكوين المستمر للمدبرين الأساسيين، مركزيا وجهويا، يهدف إلى الرفع من قدراتهم وكفاياتهم التدبيرية، وتأهيلهم لقيادة التغيير، وتنزيل المشاريع الاستراتيجية للوزارة، بما يلزم من كفاءة ونجاعة وفعالية.

وبخصوص إحداث “مصلحة التربية الدامجة” أوضح المتحدث أنه يندرج ضمن التنظيم الهيكلي للأكاديمية الجهوية، من أجل تفعيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة، كما يندرج في سياق تنزيل الرافعة الرابعة من الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، الخاصة ب”تأمين الحق في ولوج التربية والتكوين للأشخاص في وضعية إعاقة، أو في وضعيات خاصة”.

وزاد “وسيعهد لهذه المصلحة، بشكل أساسي، الإشراف على تدبير وتتبع تنفيذ البرنامج الوطني للتربية الدامجة، بما يضمن حق “الأطفال في وضعية إعاقة” في تعليم منصف وذي جودة، داخل الفصول الدراسية العادية، ويؤهلهم للاندماج في الحياة الاجتماعية والاقتصادية”.

وعلى إثر ذلك، تم تقديم تقارير اللجان الفرعية المنبثقة عن المجلس الإداري، التي ثمنت المجهودات الحثيثة التي تبذلها الأكاديمية والمديريات الإقليمية من أجل الارتقاء بمستوى تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، والمجهودات المتميزة في مجال الحياة المدرسية، وقدمت عددا من التوصيات للارتقاء ببرامج دعم التمدرس، ومحاربة الهدر المدرسي، وتطوير التعليم الأولي وتعميمه، وتطوير العرض المدرسي والمهني والجامعي وتجويده، مع تحقيق التكامل الهيكلي المطلوب والتنسيق المشترك بين قطاع التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، والانفتاح على الشركاء لإعطاء دفعة قوية للمدرسة العمومية.

ومن جهته، استعرض مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية، حصيلة السنة الدراسية 2019-2018، مدعمة ببعض المعطيات الإحصائية تهم تطور العرض التربوي، وأعداد المتمدرسين والأقسام والمؤسسات، وإجراءات تدبير الموارد البشرية.

وأبرز السليفاني أهم الإجراءات والنتائج المنجزة لتفعيل المشاريع ذات الأولوية، المتعقلة ببرامج الدعم الاجتماعي، والتعليم الأولي، والتوجيه المدرسي والمهني، والتربية غير النظامية، ومراكز الفرصة الثانية الجيل الجديد، والتقويمات والدراسات المنجزة، ونتائج الامتحانات الإشهادية، ونتائج الأنشطة والتظاهرات الوطنية والدولية في مختلف مجالات الحياة المدرسية.

وقدم مدير الأكاديمية منهجية العمل، والعمليات المبرمجة للتحضير للدخول المدرسي المقبل، موضحا بعض المعطيات الإحصائية المتعلقة بالدخول المدرسي في مجال العرض المدرسي، والتعليم الأولي، وبرامج الدعم الاجتماعي، والمجال البيداغوجي، وتوسيع المسالك الدولية للبكالوريا المغربية، والمسارات المهنية، ووضعية الموارد البشرية.

وناقش أعضاء المجلس الإداري حصيلة السنة الدراسية 2019-2018، والتحضيرات المتخذة للدخول المدرسي 2020-2019، من خلال مداخلاتهم، والتي همت في مجملها سبل الارتقاء بخدمات الدعم الاجتماعي من خلال الرفع من عدد المستفيدين منه ومراجعة معايير الاستفادة من برنامج تيسير للتحويلات المالية، وتيسير مساطر الصرف، وسبل الارتقاء بالتعليم الأولي عبر تتبع ومواكبة الجمعيات الشريكة في مجال التعليم الأولي وإجراء التكوينات اللازمة، ودراسة إمكانية توفير موارد بشرية متخصصة في المجال في إطار تعاقدي، وتوفير الموارد البشرية المؤهلة والكافية سواء تعلق الأمر بأطر الإدارة التربوية أو أطر هيئة التدريس، بالإضافة مناقشة إجراءات البرنامج الوطني للتربية الدامجة.

وبعد تقديم إجابات وتوضيحات من طرف المكلف بتدبير مديرية الحياة بوزارة التربية الوطنية ومدير الأكاديمية حول النقاط المثارة خلال المناقشة، تمت المصادقة بالإجماع على مشروع إحداث “مصلحة للتربية الدامجة” ضمن التنظيم الهيكلي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *