سياسة

العثماني: المغرب شهد نهضة كبيرة في عهد الملك محمد السادس

قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن المغرب شهد نهضة كبيرة في العديد من المستويات، منذ اعتلاء الملك محمد السادس للعرش، مشيرا إلى أحد البرامج التي أطلقها الملك، ويتعلق الأمر ببرنامج تقليص الفوارق المجالية يمتد من 2017 إلى 2023 بهدف تقليص الفقر متعدد الأبعاد في عدد من الدواوير والقرى والبوادي بجميع الجهات.

وأشار العثماني في كلمته الافتتاحية لاجتماع مجلس الحكومة صباح يوم الخميس إلى أن الدورة الثانية للجنة الوزارية الدائمة لتنمية المجال القروي والمناطق الجبلية، استعرضت هذا البرنامج ووقفت على سيره لتقييم ما أنجز منه وتجاوز كل الصعوبات حتى يحقق أهدافه المرجوة والمسطرة.

وأضاف المتحدث أنه “يمكن أن أقول بأن البرنامج حقق عددا من الأهداف الجيدة من بينها صيانة وتزفيت 4900 كيلومتر من الطرق القروية، مما يعني فك العزلة عن آلاف القرى بمختلف الجهات، وهو ما يعادل %41 من أهداف البرنامج وهذا شيء مهم”، مؤكدا أن العمل سيتواصل بالنسبة للقرى والدواوير المبرمجة في السنة الجارية والسنة المقبلة وفق ما هو مسطر.

وبعدما أشار لبلوغ نسبة تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب إلى 97 %سنة 2018، ورفع نسبة الكهربة القروية إلى 99,93 % بحلول سنة 2019، شدد رئيس الحكومة على أن ما بقي من البرنامج يحتاج لجهود كبيرة لإنجازه، موضحا أن مثل هذه البرامج تصاغ على المستوى المحلي والأقاليم والولايات، وليس من المركز في الرباط الذي لا يتدخل في تفاصيلها.

وأوضح رئيس الحكومة أن اللجنة المذكورة اتفقت على تطوير نظام الحكامة لكي تستجيب هذه البرامج للحاجيات الحقيقية لساكنة العالم القروي، كما تكلفت الوزارات المعنية بالتنسيق مع وزارة الداخلية بالإشراف على تدقيق البرامج فيما تبقى من السنوات ‪2020-2023‬ لكي تصل خمس أنواع من الخدمات أساسية إلى أقصى ما يمكن من المواطنين والمواطنات بالعالم القروي، وهي الطرق، الوحدات الصحية، المدارس، الكهرباء، الماء الصالح للشرب.

العثماني، شدد أيضا على أن الحكومة تعطي أولوية واهتمام خاصين للعالم القروي، وعازمة على تدارك أي تأخر في تحقيق التنمية، وتجاوز الصعوبات، بالتعاون والالتقائية بين كافة المتدخلين، مذكرا بالبرنامج الخاص والاستعجالي لتزويد المناطق بالماء الصالح للشرب في هذا الصيف.

وأوضح أن الأخيرة رصدت للبرنامج الاستعجالي 170 مليون درهم، وسلمت الميزانية للأقاليم المعنية التي سطرت سلفا برامج بهذا الخصوص بعد تحديد خريطة الدواوير والمناطق التي تحتاج للماء باعتباره مادة حيوية يوليها جلالة الملك عناية خاصة، حاثا في الوقت نفسه جميع القطاعات المعنية والمسؤولين وخاصة على المستوى الإقليمي ليكونوا يقظين لتفادي الخصاص في الماء الصالح للشرب بأي منطقة أو دوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *