مجتمع، منوعات

66 سنة من عمر “لارام”.. مشاكل وأخطاء متكررة وفضائح عالمية

في سنة 1953 اندمجت شركة طيران أطلس مع شركة طيران المغرب، وحملتا اسم “الخطوط الملكية المغربية”، والتي امتلكت حينها الحكومة حصة 66,7 في المائة من رأسمالها.

وبعد أن أكملت الشركة المعروفة اختصارا بـ”لارام” 66 سنة من عمرها، اختارت تغيير مظهرها الخارجي واستمرارها في الأخطاء والمشاكل ذاتها، رغم علم أن القاعدة تقول إن شركات الطيران هي الوجه الأول لكل بلد في الخارج، وهي المحدد الأول في تشجيع السياحة إلى البلد أو تنفير الأجانب منه.

تأخرات مستمرة

يشتكي عدد من زبناء الشركة المغربية الوحيدة في قطاع النقل الجوي من التأخرات “المستمرة” لطائراتها سواء إذا تعلق الأمر بالرحلات الداخلية أو الخارجية، وعدم تحمل الشركة في كثير من الأحيان أي عناء للتواصل مع المسافرين لتوضيح مدة التأخر وأسبابه، ناهيك عن تعويضهم عن الخسائر المحتملة خصوصا ضياع رحلات جوية أخرى بسبب التأخر.

واضطر عشرات الحجاج قبل أسبوع إلى قضاء ليلة بيضاء بمطار مولاي علي الشريف بالرشيدية، بعد أن تأخرت طائرة تابعة للشركة المذكورة، كانت ستقلهم إلى المدينة المنورة لأداء مناسك الحج، وأجبروا على افتراش الأرض العارية بعد تأخر رحلتهم إلى مطار محمد الخامس ومنه إلى المدينة المنورة لما يزيد عن 11 ساعة.

وقال مصدر مطلع لجريدة “العمق”، إن الحجاج الذين قدموا من الرشيدية والأقاليم المجاورة لها، وجدوا أنفسهم مضطرين للمبيت بمطار مولاي علي الشريف، بعد تأخر طائرة “لارام”، مضيفا أن أغلبية الحجاج طاعنون في السن ومصابون بأمراض مزمنة وعانوا كثيرا طيلة مكوثهم بالمطار.

وأشار المصدر ذاته، أن عددا من الحجاج احتجوا على تأخر الطائرة ودخلوا في مشادات كلامية مع موظفين تابعين لشركة “لارام”، قبل أن تتدخل السلطات المحلية وإدارة المطار لتهدئة الوضع، ويقرر الحجاج افتراش الأرض في انتظار قدوم الطائرة التي ستقلهم إلى البيضاء وبعدها إلى المدينة المنورة.

ضياع حقائب

بين الفينة والأخرى، يطفو إلى السطح مشكل ضياع أمتعة مسافرين على متن الخطوط الملكية المغربية، ولعل أكثرها شهرة و”أسوأها فضحا” ضياع أمتعة مصورين بريطانيين منهم مصورين رسميين للعائلة الملكية البريطانية، في رحلة العودة بعد زيارة الأمير البريطاني هاري وزوجته إلى المغرب قبل أشهر.

ونشر المصورون يومها تغريدات غاضبة بموقع “تويتر”، عقب ضياع أمتعة سبعة إعلاميين من طاقم التصوير التابع للعائلة الملكية وآخرون من منابر إعلامية عالمية.

وحسب ما نشر يومها في مواقع التواصل الاجتماعي من طرف متضررين، فقد رفضت الشركة المغربية رفضت تحمل مسؤولياتها في ضياع الأمتعة، كما رفضت تسليم المتضررين مراجع الأمتعة المفقودة، على حد تعبيرهم.

وبدوره قال روكي، وهو مصور العائلة البريطانية منذ 25 سنة، شركة لارام تتحمل “المسؤولية القانونية”، لا زالت لا تتوفر على تقرير عن الأمتعة المفقودة، لحد الساعة، فيما وجد آرثر إيدوارد، وهو مصور العائلة الملكية البريطانية منذ سنة 1977، نفسه بالمغرب بدون حقائبه، وفق موقع “يا بلادي” ولم يتمكن من استرجاعها.

فضيحة عالمية

وفي الوقت الذي كان ينتظر أن تحرص الشركة المغربية الوحيدة في قطاع النقل الجوي على تصحيح الوضع، خصوصا في الرحلات ذات الحساسية الديبلوماسية، تكررت الأخطاء مع المسؤولين البريطانيين حيث اضطر سفير بريطانيا بالمغرب للخروج إلى مواقع التواصل الاجتماعي للاحتجاج ضد “لارام”.

وفي 13 يونيو الماضي، وصف السفير رحلات “لارام” بـ”غير المريحة”، حيث غرد قائلا: “وصلت للتو إلى الدار البيضاء بعد رحلة ضيقة وغير مريحة على لارام”، متسائلا: “هل أنا فقط من يحس بذلك، أم أن الشركة قلصت المساحة المخصصة للأرجل بين المقاعد”.

وفي 27 يونيو الماضي، حيث غرد توماس رايلي قائلا: “تأخرت رحلة الخطوط الملكية المغربية ساعة عن موعد إقلاعها مساء اليوم (الأربعاء) من لندن”،  وزاد السفير متذمرا، في التغريدة ذاتها، “وصلنا قبل ساعة لمطار الدار البيضاء، وما زلنا لم نحصل على أمتعتنا، يجب أن لا نستغرب إذا غضب الناس”.

وواصل السفير انتقاده لخدمات شركة “لارام” للمرة الثالثة على التوالي، بتغريدة أخرى قبل أيام متهكما “سألت صديقا كم من الساعات المعقولة التي ستتأخر فيها رحلة دون أي توضيح أو اعتذار من شركة الطيران”، وعلق عليه ناشط على “توتير” بلغة مماثلة “عادة ليست مسألة ساعات ولا دقائق. ومع ذلك، في المغرب ومع RAM ، يجب أن تكون سعيدًا إذا لم تتأخر الرحلة لأيام”.

 

*الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *