محلل جزائري: خطاب الملك هادئ.. والمرزوقي”الرسالة موجهة للشعب الجزائري”

نوه أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر صاغور عبد الرزاق، بخطاب الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى العشرون لتربعه على العرش.

وقال المحلل السياسي الجزائري، في تصريح لقناة “روسيا اليوم”، إن الخطاب الملكي، يحتوي على مؤشرات إيجابية “وعلى التفاتة طيبة من الملك للشعب الجزائري، باستمراره في نهج اليد الممدودة”، مثمنا اللغة التي تدعو إلى التفاؤل، ومطالبا بمواصلة الحوار الهادئ “في المرحلة الراهنة “الحساسة” التي تشهدها الجزائر”.

واعتبر صاغور ، أن مرحلة عبد العزيز بوتفليقة “انتهت بعد 20 سنة من الحكم، وأن الجزائر الجديدة تختلف تماما عن جزائر ما قبل 22 فبراير”. مضيفا، “الإخوة في المغرب بعثوا إشارات إيجابية، لكنها وصلت في ظرف، مازالت الجزائر تعيد فيه ترتيب بيتها الداخلي، “وبناء منظومة سياسة جديدة”.

واستدرك بالقول، :”عندما تكون انتخابات رئاسية جديدة وحكومة جزائرية منتخبة، سقرر هذه المؤسسات في مصير عدة ملفات عالقة، من بينها الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر”. وأشاد المحلل السياسي الجزائري، بالروح الأخوية للشعب المغربي الذي ساند وشجع المنتخب الجزائري في مصر، وبالاحتفالات التي عمت المدن المغربية. وثمن عاليا تهنئة جلالة الملك محمد السادس كأول زعيم عربي يهنئ الرئيس (المؤقت) والشعب الجزائري بتتويج المنتخب الوطني بكأس أمم الأخيرة في نسختها الـ 32 التي جرت بمصر.

من جانبه، قال أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بكلية الحقوق بوجدة، بنيونس المرزوقي، لجريدة “العمق” إن إشارة الملك للمرة الثانية لليد الممدودة للجزائر، تأتي هذه المرة في ظرفية تجعلها موجهة للشعب الجزائري الشقيق”.

وأضاف، أن “الجزائر تعيش مرحلة انتقالية لا زالت فيها الكلمة للشارع”. حسب تعبيره، مشيرا إلى أن الملك “وجه رسالة اطمئنان للشعب الشقيق على أنه مهما كان النظام الذي سيفرضه الحراك الجزائري فإن المغرب سيستمر في مد اليد لتجاوز الخلافات المصطنعة، والتي ينبغي أن تزول مع زوال النظام السابق”.