سياسة

ماء العينين: لا يمكن بناء نموذج تنموي جديد بدون بنية فكرية وثقافية

قالت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين، إنه لا يمكن بناء أي نموذج تنموي جديد بدون بنية فكرية وثقافية، مضيفة أن واقع التربية والثقافة بالمغرب “مخجل ومخيف”.

وكتبت القيادية في حزب العدالة والتنمية، على حسابها بموقع “فيسبوك”، إن “تقييم مدى قدرتنا على صناعة جيل قادر على امتلاك قراره والإسهام في رسم ملامح الواقع الذي يريده بدل إلقاء المسؤولية كاملة على طرف آخر.. أهم من تقييم الحصيلة المؤسساتية أو السياسية بنجاحاتها وإخفاقاتها
وبذلك يكون”.

وحملت الدولة المسؤولية في صناعة هذا الجيل، قائلة، “لا يمكن للدولة في كل مستوياتها وبكل مؤسساتها أن تتنصل من المسؤولية، لأنها تحتكم للقرار وتعد السياسات العمومية وتنفذها بميزانيات كبيرة تمول من الثروة العامة المشتركة”.

واستدركت “لكن نتائج تنشئة جيل بكامله تظل حاكمة ولا يمكن أن ينجح تقييم فعال، اعتمادا على الاحصائيات والأرقام والمنجز في البنية التحتية والمعاملات التجارية”.

وحذرت من أن “واقع التربية والثقافة واقع مخجل ومخيف على مستوى ما ينتجه من وعي وفكر ومنطق حاكم في الحياة العامة والخاصة”، داعية إلى “إعلان أولوية الثقافة والفكر كمدخل لأي نموذج تنموي جديد بعيدا عن منطق التقنوقراط المغرق في المعادلات الحسابية الصماء”.

واعتبرت مسألة الفكر والثقافة عنصرا أساسيا في بناء أي نموذج تنموي، الذي لن يكون “ناجحا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي دون بنية تحتية فكرية وثقافية قوية”، موضحة أن ذلك ما جعل أوروبا تقضي “عصورا في تنوير العقل والفكر قبل تثبيت أركان الدولة وإقامة أسس الاقتصاد الحديث”.

واسترسلت “يتهرب الخطاب العام من المسألة الثقافية والفكرية والتربوية ليس لعدم الوعي بأهميتها، لكن لتعقيدها وعدم قابليتها للقياس البسيط، لذلك تميل نخب “مقاربة الإنجاز” إلى وضع المخططات المصحوبة بمؤشرات رقمية للتدليل على نجاعة أدائها، ثم تبدأ في التنذر بخطاب الثقافة والفكر وكأنه بذخ يهرب إليه “الأغبياء” الذين لا يحتكمون إلى العقل الرياضي أو التقنوي”.

واعتبرت أن “زمتنا الحقيقية تكمن في وعينا الجماعي الذي لم يسعفنا بعد لبناء النموذج الذي نريد، ونموذجنا الحالي الذي نقر اليوم بفشله ما هو في النهاية إلا انعكاس لذاتنا الجماعية…… إنه واقع يشبهنا إلى حد كبير”.

يشار إلى أن الملك محمد السادس، أقر في خطاب العرش بفشل النموذج التنموي الحالي، معلنا عن قرار لتشكيل لجنة لإعداد نموذج تنموي جديد، كما أعلن دخول البلاد في مرحلة جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    هذا هو حال بعض المتحزبين أو النقابيين فهم يحفظون بعض التعابير التي يعلمون أن لها تأثير لدى الطبقات الشعبية ويصورون يلوكونها في مل وقت وحين رغم أن في غالب الأحيان هم أنفسهم لا يفقهون منها شيئا كما يقول الله جل جلاله " لا يعلمون من الكتاب الا لماما" سيما اولاءك٢ الذين لا يفقهون شيءا في اللغة الفرنسية لغة جان جاك روسو و ديكارت وجان بول سارتر الذي لن يستفاد من نظرياته المترجمة لان الترجمة تفقد النص روحه .

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    مشكلتنا تكمن عند السياسي خاصة الحزبي المتخندق الذي يتبع المريد( ايديولوجية الحزب) اما النهضة التنموية تتطلب الترفع عن الذات الحزبية و التطلع الى الرفاه الاجتماعي و الاقتصادي