العمق TV، فيديوهات، مجتمع

غلاء أسعار “الصنك” يدفع “الكسابة” إلى رفع أثمنة الأضاحي بالرباط (فيديو)

فاطمة راجي – صحافية متدربة

يشهد سوق حي الفتح بالرباط هذه الأيام ارتفاعا في أسعار “الصنك” مما جعل أثمنة الأضاحي “خيالية” كما وصفها بعض المواطنين.

واشتكى مواطنون في تصريحات متفرقة لجريدة “العمق” من غلاء أثمنة الأضاحي، حيث أفاد شاب يعمل في توصيل الأضاحي للزبائن، بأن الفقراء مثل “مول الديطاي والسيكيريتي” ليس باستطاعتهم شراء الأضحية في ظل هذه الأثمنة المرتفعة، مرجعا ذلك إلى غلاء “الصنك”.

مواطن آخر من الجالية المغربية بإيطاليا استنكر غلاء الأسعار، وأكد أن “نفس الوضع يتكرر كل عام، نفس المشاكل، ونفس الأثمنة، ونفس المعاناة، والسبب هو تماطل المسؤولين، فالفقير ليس بمقدوره شراء أضحية بـ2500 درهم أو3000 درهم، والمشكل أنها لا تستحق هذا الثمن المرتفع”.

وفي السياق ذاته، أشارت مواطنة التقتها الجريدة في سوق الفتح، إلى أنها جالت ثلاثة أسواق “لكن دون جدوى، لأن الأثمنة مرتفعة بشكل صاروخي، فالأضحية التي كان يبلغ ثمنها 2250 درهم صارت بقيمة 3200 درهم”.

وصرحت مواطنة أخرى: “كاين الغلاء وكاين المليح”، فأثمنة الأضاحي بالنسبة لها مرتبطة بمدى جودتها، إذ كلما كانت الأضحية جيدة كلما ارتفع سعرها، إلا أن الفقير “ميقدرش إعيد، والمغرب بلد فقير”، على حد تعبيرها.

من جهتهم عبر فلاحون كسابة عن استيائهم من غلاء سعر “الصنك”، إذ وصل إلى 50 درهم للأضحية الواحدة، ويكون الأداء كل يوم، بالإضافة إلى غلاء “العلف” الذي منه تتغذى الأضاحي.

ويقول أحد الكسابة، إن “الأغنام الجيدة يكون ثمنها مرتفعا، خاصة عندما يكون طبيعيا، وقد تبلغ تكلفة العلف 700 درهم شهريا للأضحية الواحدة، وأيضا يشهد السوق ارتفاعا في ثمن “الصنك”، إلا أن ما يتحكم في السوق هو عاملي العرض والطلب، فإذا كان الطلب مرتفعا تكون الأثمنة منخفضة ومناسبة للمواطنين”.

في السياق ذاته، استنكر آخر، انعدام الماء والإنارة داخل السوق، مضيفا: “كنا في الماضي نستفيد من الماء والإنارة أما الآن فنحن محرومون حتى من الظل، حيث نرهق بأشعة الشمس الحارة بمعية أغنامنا”.

أما فيما يخص ثمن “الصنك”، فقد أكد المتحدث ذاته، أنه “مرتفع، حيث تتراوح مابين 2550 درهم و3000 درهم، وبالنسبة للمواطن الذي لا يستطيع شراء أضحية مكلفة، فهناك أضاحي مناسبة قد تبلغ 2000 درهم فقط”.

ويعد مشكل ارتفاع ثمن “الصنك” سببا مباشرا في رفع أسعار الأضاحي، ويطالب “الكسابة” بحل لهذا المشكل الذي يؤثر على الطلب، إذ ينخفض مقابل ارتفاع العرض، وطالب أحدهم بالعودة إلى أداء 10 دراهم كثمن لـ”الصنك” عوض 50 درهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *