سياسة، مجتمع

النهج: النموذج التنموي الجديد تكريس لدعائم نظام الرأسمالية

اعتبرت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي النموذج التنموي الذي يجري الحديث عنه رسميا تكريسا وتوطيدا لدعائم نظام الرأسمالية، مؤكدة “ألا تنمية حقيقة في ظل المخزن وفي ظل التبعية للدوائر الامبريالية”.

ودعا النهج الديمقراطي في بيان توصلت “العمق” بنسخة منه “إلى حوار عمومي بين القوى الديمقراطية يفضي إلى صياغة تصور عام لنموذج تنموي بديل يستجيب للطموحات والتطلعات المشروعة والعميقة للشعب المغربي”.

وفي حديثة عن قانون الإطار حول التربية والتكوين، أدان البيان المصادقة عليه من طرف البرلمان الذي لا “يمثل الإرادة الشعبية”، مضيفا أن التصويت لفائدة هذا القانون “التصفوي” يضع التعليم في المزاد العلني للخواص ويفرط في سيادة بلادنا من خلال تهميش لغتيه الرسميتين لفائدة الفرنسية، وفق تعبير البيان.

وفي السياق ذاته، أشاد رفاق لبراهمة بالموقف المعارض لهذا القانون الذي اتخذته الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، كما عبروا عن أسفهم لموافقة المركزيات الأخرى على هذا القانون، خاصة أكبرها الاتحاد المغربي للشغل، موضحا أنه لا ينسجم إطلاقا مع مصالح الشغيلة وحق بناتها وأبنائها في تعليم عمومي مجاني وجيد ومعمم على الجميع يمارس على أساس اللغتين الرسميتين لبلادنا (الأمازيغية والعربية) مع تأهيلهما المستمر في نفس الوقت، وفق ما أورده البيان.

وعبر النهج عن تضامنه مع الطبقة العاملة في نضالاتها، مطالبة باحترام حقوقها بدءا باحترام الحق النقابي وصرف أجور المطالبين بها والضمان الاجتماعي وغيرها من الحقوق المنصوص عليها في مدونة الشغل على علاتها، كما تضامن مع سائر الجماهير الشعبية المسحوقة في البوادي والمناطق المهمشة في معاناتها من الجفاف ونذرة الماء الصالح للشرب وحتى غياب الأمصال والأدوية ضد لسعات العقارب وغيرها من خدمات وبنيات تحتية حيوية.

وطالبت الكتابة الوطنية بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم معتقلي حراك الريف، منددة بالموقف المخزي لرئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان التي نفت وجود معتقلين سياسيين بالمغرب الأمر الذي يفضح الطابع المخزني لهذه المؤسسة ودورها في التعتيم على أوضاع حقوق الإنسان ببلادنا.

وفي السياق الدولي جدد الحزب تضامنه مع الثورة الجزائرية والثورة السودانية، مشيدا بمواقف الحزب الشيوعي السوداني، كما أعلن تضامنه مع فنزويلا وكوبا وإيران ومع الشعب الفلسطيني وكل الشعوب التي تعاني من الطغيان الإمبريالي، معلنا انخراطه في الحملات التضامنية ذات الصلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *