مجتمع

أرملة عامل نظافة توفي أثناء عمله تكشف قصته: كان معيلنا الوحيد (فيديو)

زينب شكري

قالت سعدية البصري، أرملة عامل النظافة مصطفى رزيق الذي توفي أثناء مزاولته لمهنته أول أمس الخميس بأحد شوارع الدار البيضاء، إنها صدمت بخبر وفاة زوجها الذي تلقته من المسؤول عنه بالشركة، لأنه لم يكن يعاني من أي مرض، كما أنه لم يشتكي يوم وفاته من أي شيء.

وأضافت سعدية في لقاء مع جريدة “العمق”، أن زوجها “صلى فجر الخميس، وخرج إلى عمله كعادته بكامل صحته وعافيته، قبل أن تتفاجأ بخبر نقله إلى مستشفى بعين الشق بعدما اشتكى من ألم في بطنه وظل يستفرغ في الشارع لمدة طويلة، ما جعل زملاءه وسكان الحي يتصلون بسيارة الإسعاف”، مشيرة إلى أن الأطباء أخبروها بأن سبب استفراغه وشعوره بذلك الألم هو ارتفاع ضغطه كثيرا.

وأشارت أرملة مصطفى البالغ من العمر 57 عاما، إلى أنها لم تستطع إلى حد الآن استيعاب خبر وفاته، كما أنها تجهل ما سيحصل لها بدونه في المستقبل، لأنه كان المعيل الرئيسي لعائلته التي تتكون من 4 شباب، ولأمه المريضة بالقلب والتي لا تستطيع المشي وتحتاج لأدوية كثيرة.

من جهته قال يونس رزيق ابن عامل النظافة، “إنه يشعر وكأنه في حلم سيء وسيستفيق منه قريبا”، مشيرا إلى أنه لا يستطيع تقبل فكرة غياب والدهم عنهم فجأة ودون أي سابق إنذار، خاصة أنه تكلم مع والدته بعد ذهابه للعمل في الساعة 8 صباحا من أجل أن توقظه ليذهب إلى مقابلة عمل.

وأشار يونس العاطل عن العمل إلى أنه تفاجأ بعد عودته من مقابلة العمل بصراخ والدته وإخوانه في الشارع، لافتا إلى أنه أكثر شخص سيشعر بغياب والده وسنده في الحياة لأنه كان يسانده رغم عدم إيجاده للعمل وينفق عليه دون كلل أو ملل.

وكان عامل النظافة المرحوم مصطفى رزيق قد توفي يوم الخميس، إثر نوبة قلبية مفاجأة بأحد شوارع مدينة الدار البيضاء أثناء مزاولته لمهنته، ما أثار موجة تضامن واسع معه على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن انتشرت صورته وهو مستلقي على الأرض، فيما وصفه نشطاء بـ”شهيد الواجب الوطني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *